انخفض عدد تنزيلات تطبيق “سناب شات” خلال الشهرين الأولين من الربع الثاني من عام 2017 بنسبة 22% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يشير بوضوح إلى أن “فايسبوك” تمكنت حقًا من تحقيق هدفها في صرف المستخدمين عن التطبيق.
وأظهر تقرير شركة “إنستينت” Instinet أن أداء الشبكة الاجتماعية الضعيف لهذا الربع يخالف نمو “سناب شات” في الربع السابق، حيث ارتفعت تنزيلات التطبيق بنسبة 6%. ويُعتقد أن واحدًا من العوامل الرئيسية وراء التدني الهائل في عدد تنزيلات التطبيق يرجّع إلى الانخفاض الكبير في عدد مستخدمي آيفون الذين ينزّلون سناب شات.
وعلى أساس سنوي، شهد “سناب شات” انخفاضًا بنسبة 40% في تنزيلات التطبيق بين مستخدمي نظام التشغيل “آي أو إس”، الذي طالما كان الجمهور المستهدف من الشبكة الاجتماعية المذكورة.
ويُعتقد على نطاق واسع أن الجهود الأخيرة التي تبذلها “فايسبوك” وشركتها الفرعية إنستغرام من خلال نسخ مزايا سناب شات ربما ساهمت في الحد من عدد تنزيلات تطبيق سناب شات. إذ نجحت “قصص إنستغرام” في التفوق على سناب شات في يتعلق بعدد المستخدمين اليوميين، إذ أصبحت تملك أكثر من 200 مليون مستخدم مقارنة بـ 166 مليون.
ويأتي الانخفاض في تنزيلات التطبيق هذا الربع بالتزامن مع انخفاض الإنفاق الإعلاني كجزء من الاتجاه العام الموسمي لسوق الإعلانات. وبالتالي، فإن الانخفاض في تنزيلات التطبيق وانخفاض الإنفاق الإعلاني في الربع الحالي قد يكون له تأثير كبير على الأداء المالي للشبكة الاجتماعية في الربع الثاني من السنة المالية الحالية.
وفي محاولة لزيادة عدد المستخدمين النشطين، يقال أن سناب شات تعمل على تحسين أداء تطبيقها على نظام التشغيل أندرويد. فمنذ فترة طويلة يعاني تطبيق سناب شات على أندرويد من عدم وجود التحسينات، ومن الأداء البطيء، ومشكلات الاستقرار، مما أدى إلى انخفاض مستوى الانخراط بين مستخدمي سناب شات الذين يمتلكون هواتف أندرويد.
وقد ساهمت المشكلات المحيطة بتطبيق سناب شات على أندرويد أيضًا إلى النمو الضعيف في عدد المستخدمين في الأسواق خارج الولايات المتحدة حيث يعد أندرويد نظام التشغيل المحمول الأكثر انتشارًا.
وبالنظر إلى العدد القليل من التنزيلات سناب شات بين مستخدمي آي أو إس لهذا الربع، يُعتقد أنه لا بد من سناب شات تحسين التطبيق على أندرويد ليس فقط لزيادة إشراك المستخدم ولكن أيضًا لزيادة عدد التنزيلات تطبيق بين مستخدمي نظام التشغيل المحمول الأكثر شعبية في العالم.