كتب رأفت نعيم في “المستقبل”:
تسلمت مخابرات الجيش اللبناني في صيدا من القوة الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة الفلسطيني محمود ك. أحد المشتبه بهم في التسبب بمقتل الضابط في حركة فتح وأحد كوادر القوة المشتركة سامر غالي، في سوق الخضار في مخيم عين الحلوة.
وعلمت “المستقبل” أن الموقوف محمود ك. هو أحد أربعة وقع بينهم الإشكال في سوق الخضار من بينهم شقيقا المذكور عبد ك. المعروف بـ”عبد جفضين” وابراهيم المعروف باسم “كنانة” بالإضافة الى محمد طلال م. وتطور لإطلاق النار الذي تسبب بمقتل غالي الذي كان حضر الى المكان لحل الإشكال انطلاقاً من مهمته في القوة المشتركة.
والمفارقة بحسب مصادر فلسطينية ان الأربعة المشاركين في الإشكال جميعهم عناصر مفروزين للقوة المشتركة التي سارعت لتوقيف ثلاثة منهم وحجزهم في مقرها في المخيم، قبل أن تسلم أحدهم لمخابرات الجيش.
انشغال القوى الفلسطينية بمتابعة ملابسات مقتل غالي، لم يحول الأنظار عن الانشغال الدائم بتطورات الوضع الأمني في منطقة الطيري – الشارع الفوقاني مع عودة التوتر الى محيط مركز سعيد اليوسف الاجتماعي إثر إقدام مجهولين فجراً على إلقاء شحنة ناسفة
باتجاه المركز المذكور الذي تتموضع فيه القوة المشتركة، فتسبب انفجارها في تضرر منزل ملاصق للمركز.
وعلم في هذا السياق أن الشحنة ألقيت من سطح مبنى مجاور للمركز يقيم فيه المطلوب الفلسطيني البارز بلال عرقوب – أحد المقربين من المطلوب الأبرز بلال بدر – علماً أنه سبق لعرقوب ووضع شروطاً للقبول بتموضع القوة المشتركة في هذا المركز ومن بينها شرط “مالي”!. وكان سبق حادثة الأمس استفزازات عدة من قبل عرقوب وجماعته للقوة المشتركة.
وتشير أوساط فلسطينية الى أن عرقوب الذي كان ينتظر تنفيذ بقية شروطه يحاول بين الحين والآخر من خلال استفزازه للقوة المشتركة إيصال رسالة للقيمين عليها للتجاوب مع مطالبه.
وتخوفت الأوساط نفسها من أن تتسبب “استفزازات” عرقوب هذه وغيرها من الأحداث والإشكالات الأمنية التي يشهدها المخيم في إعادة تفجير الوضع في المخيم، إذا لم يتم وضع حد لها من قبل القوة المشتركة التي تبدو ومن ورائها القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية الممثلة فيها مطالبة من قبل أبناء المخيم بإثبات حضورها ومصداقيتها كما فعلت بتوقيف بعض المشتبه بهم بمقتل غالي وتسليم أحدهم للدولة اللبنانية، وبالتالي عدم التهاون مع أي مطلوب يُخل بأمن واستقرار المخيم والجوار.
لكن هذا الأمر، تضيف الأوساط، دونه اعتبارات عدة بعضها مرتبط بتعقيدات الوضع داخل المخيم وبتمترس بعض المطلوبين خلف تصنيفهم “مطلوبين سياسيين”، أو بارتباطات بعضهم داخل المخيم وخارجه وتمتع آخرين بشيء من الحماية من هذا الفريق الفلسطيني أو ذاك.
من جهة ثانية، أعيد أمس فتح الطريق الرئيسة عند مفرق سوق الخضار في الشارع الفوقاني للمخيم والتي كانت قد أقفلت من قبل متضررين من اشتباكات نيسان الماضي كانوا معتصمين في المكان.