تداولت وسائل إعلام أنباء عن مفاوضات بين وفد من “ديوان العشائر” التابع لتنظيم “داعش” في الرقة، وقوات سوريا الديموقراطية لتأمين خروج آمن للتنظيم من المدينة، مقابل تسليمها للأكراد.
وقالت “روسيا اليوم” ان وكالة الأنباء الألمانية نقلت أمس السبت عن ناشطين أن وفدا من “ديوان العشائر” التابع للتنظيم خرج مساء الجمعة من الرقة، واتجه إلى قوات سوريا الديموقراطية للتفاوض على تأمين خروج آمن لعناصر “داعش” من المدينة باتجاه محافظة دير الزور، إلا أن عضو مجلس محافظة الرقة المدني المحامي إبراهيم الحسن نفى للوكالة، علمه بوصول وفد من ديوان العشائر إلى بلدة عين عيسى للتفاوض.
وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” كذلك أن مفاوضات أجراها وفد العشائر التابع للتنظيم في الرقة مع حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي مساء الجمعة، في ريف تل أبيض لتسليم المدينة، مقابل خروج آمن لهم.
وبحسب الصحيفة قال أبو محمد الرقاوي: “أبلغنا بمعلومات عن مفاوضات تجري في ريف تل أبيض، بين وفد العشائر التابع لتنظيم داعش، وبين مسؤولين في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، تهدف إلى وقف الهجوم على الرقة”، مؤكدا أن “وفد العشائر يحمل مبادرة تقضي بتسليم المدينة إلى قسد، مقابل تأمين خروج آمن لمقاتلي داعش باتجاه ريف دمشق، وإلى مدينة دير الزور”، يأتي ذلك تزامنا مع التقدم الذي تحرزه قوات سوريا الديموقراطية في السيطرة على مواقع جديدة شرق وغرب مدينة الرقة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية كانت قد تحدثت في وقت سابق عن وجود اتفاق بين قيادة الفصائل الكردية التابعة لـ”قوات سوريا الديموقراطية”، وممثلين عن تنظيم داعش، لضمان خروج آمن لمسلحي التنظيم جنوب المدينة، وقررت الوزارة بعد حصولها على هذه المعلومات، منع مسلحي التنظيم من الخروج في اتجاه الجنوب واستهدفت آواخر الشهر الماضي رتلا من مقاتلي داعش أثناء محاولتهم الخروج من الرقة.