رأى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان لبنان مهدَّد في كيانه وشعبه وأرضه بأزمات سياسيّة واقتصاديّة ومعيشيّة وأمنيّة.
الراعي، وفي عظة القاها خلال ترؤسه قداسا في سيدة لبنان في حريصا لتجديد تكريس لبنان لقلب مريم الطاهر، قال: “يتآكل لبنان مليونا لاجئ ونازح يشكّلون نصف سكّانه، وهم على تزايد بآلاف الولادات الجديدة، ويسابقونه على لقمة عيشه وعمله؛ ويُستباح فيه القتل والنّهب والاعتداءات من كلّ نوع، فيما المسؤولون السياسيّون منشغلون بحسابات مصالحهم الخاصّة على قاعدة زيادة الربح وتصغير الخسارة”.
واعتبر ان ما يؤلم بالأكثر هو همّ المسؤولون الوحيد المحصور بقانون جديد للانتخابات وتعليق كلّ باقي الأمور الملحّة الحياتيّة التي تؤلم المواطنين إلى أجَل غير مسمّى.
وقال: “مع تقديرنا لكلّ الجهود المخلصة وتمنياتنا بالنجاح، نأمل الّا يصل بهم الأمر، عن سابق تصميم أو بنتيجة حتمية، إلى أحد الشّرَّين: التمديد المفتوح، أو الفراغ في المجلس النيابي. وكلاهما مرفوضان ومُدنان أشدّ الإدانة”.