أكد رئيس الحكومة سعد الحريري أنّ “التسويات من أجل مصلحة البلد”، معتبراً أنّ “البطولة الحقيقية ليست بالمزايدات انّما بحماية البلد واستقرار”.
الحريري، وخلال افطار “تيار المستقبل” في منطقة شتورا، قال متوجهاً الى الحضور: “أنا سعد رفيق الحريري أغنى سياسي في لبنان بمحبتكم وثقتكم، وأنتم ثروة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وثروتي الاصلية. فشكراً لدفاعكم عن العيش المشترك ومشروع الدولة والاعتدال”.
وأضاف: “لن نتخلى عن المحكمة الدولية، وعن مشروع الدولة وحقها الحصري بالسلاح، وعن وقوفنا مع الشعب السوري في وجه النظام القاتل”.
وتابع الحريري: “تحية لنواب “المستقبل” في البقاع على تعاونهم الذي أثمر برنامج قانون أقرّ في البرلمان بقيمة 1100 مليار ليرة لوقف تلوث نهر الليطاني. انّ نواب “المستقبل” في البقاع قاموا بجهد ومتابعة لمشروع بقيمة 26 مليون يورو بتمويل من الدولة الإيطالية للحدّ من تلوث بحيرة القرعون”.
وأوضح أنّ “مشروع معمل فرز النفايات الصلبة ومعالجتها بقيمة مليونين و800 ألف دولار بهبة من البنك الدولي، تمتّ مناقصته وأصبح قيد التنفيذ”، وقال: “نحمّل المجتمع الدولي المسؤولية بإعادة تأهيل البنى التحتية وإيجاد فرض عمل للشباب اللبناني من أجل مواجهة النزوح السوري. وسنعمل مع أهل البقاع وكل لبنان للنهوض ببلدنا وتأمين العيش الكريم لكل أهلنا”.
وأضاف الحريري: “لا يوجد منطقة في لبنان تحمّلت وظُلمت مثل عرسال التي ضحّت لحماية الدولة وتعرّضت للاتهامات والحصار. انّ إنشاء وتأهيل المدارس والمستوصفات والمستشفى الحكومي وتحسين البنى التحتية، والكهرباء والمياه في عرسال ستكون ضمن أولوياتي. وقرارنا الاول في مجلس الوزراء دفع تعويض 10 مليارات ليرة لمزارعي عرسال على المحاصيل”.
وختم: “اليوم تصادف الذكرى العاشرة على اغتيال وليد عيدو، وقد زرت عائلته اليوم معزياً. هذا يظهر مدى حجم التضحيات التي قام بها وليد عيدو وابنه ووسام الحسن ومحمد شطح والعديد من الشهداء، وعلى رأسهم رفيق الحريري. هذه المسيرة تعرضت للكثير من الاغتيالات. وقد تكون هذه الأيام تتعرض لاغتيال سياسي عبر فبركة أخبار عني أو عن التيار، وبات الوفاء قليلاً في السياسة، خاصة ممن كانوا معنا وتحديداً من التيار، وأنتم تعلمون من أقصد بكلامي هذا. هؤلاء نقول لهم: وفقكم الله بما تفعلون، ولكن رفيق الحريري علمنا الوفاء والصدق وعدم الكذب”.