أكدت مصادر مطلعة على عملية التفاوض الانتخابي لـ”الديار” أن “عين التينة” لم تعد تقبل اي “مساومة”، ولم يعد متاحًا تضييع الوقت على مناقشات عقيمة واضافة شروط جديدة لن تمر، ولذلك فاما يأخذ التيار الوطني الحر القانون كما هو او يرفضه ويتحمل مسؤولية النتائج المترتبة على ذلك، لان “اللعب” الان لم يعد على حافة “الهاوية” بل بات الجميع في “الحفرة” والساعات المقبلة باتت حرجة للغاية.
هذا الموقف الذي ابلغ للوزير جبران باسيل في آخر لقاء جمعه بالوزير علي حسن خليل، ليس فقط جزءا من قناعة “الثنائي” الشيعي، وانما بات امرا مسلما به عند القوات اللبنانية ايضا، وكذلك تيار المستقبل الذي اكدت مصادره ان ما عبّر عنه الرئيس الحريري مساء امس من قناعة بولادة قانون جديد الاربعاء، ورفضه صراحة الترشح وفق “قانون الستين الذي اصبح من الماضي”، ليس انطلاقا من معطيات جديدة وانما ادراكا منه ان احدا غير قادر على “قلب الطاولة” في الامتار الاخيرة، بعد التفاهم على 99 بالمئة من قانون الانتخاب.