اتهم محققون فيدراليون اثنين من المواطنين الأميركيين بتقديمهما دعماً مادياً لتنظيم “حزب الله” ومساعدته على تحضير وتجهيز هجمات يُحتمل شنها في كل من أميركا وبنما.
وجاءت تلك التهم، التي أُعلِن عنها الخميس الماضي بعد إلقاء القبض على الرجلين مطلع الشهر الجاري، لتُبَيِّن أن وكلاء إيران الإرهابيين ينشطون خارج الشرق الأوسط.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” تعاون مع شرطة نيويورك لإجراء التحقيق الذي أسفر عن مجموعة تهم ذات صلة بالإرهاب للمواطنين المجنسين علي كوراني من برونكس وسامر الدبيك من ديربورن، ميشيغان. وقال المحققون إن “حزب الله” جَنَّد الرجلين باعتبارهما “ناشطين” وقدَّم لهما تدريبات ذات طابع عسكري ثم كلفهما بمجموعة من المهام المشؤومة.
وأعلن المحققون بالمنطقة الجنوبية في نيويورك أن كوراني، الذي يبلغ من العمر 32 عاماً، قام بعمليات مراقبة استباقية لمواقع الجيش وإنفاذ القانون حول نيويورك وكذلك مطار كينيدي. فيما قام الدبيك، 37 عاماً، برصد أهداف في بنما من بينها السفارتين الأميركية والإسرائيلية وكذلك قناة بنما. وفي مقابل هذه التهم، لم يرد المحامون المكلفون بالدفاع عن الرجلين على الاستفسارات التي وصلتهم من وسائل الإعلام.
ولفتت الصحيفة في نفس السياق إلى أن العمليات المنسوبة للدبيك في بنما تتفق مع تواجد “حزب الله” في أميركا اللاتينية، الذي يعود إلى عمليتي تفجير السفارة الإسرائيلية ومركز الجالية اليهودية في بوينس آيرس عامي 1992 و1994، على الترتيب، وهما العمليتين الإرهابيتين اللتين أسفرتا عن مقتل أكثر من 100 شخص.
وكان محققون أميركيون قد أحبطوا في 2011 مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في أحد مطاعم واشنطن. وثبت كذلك ضلوع حزب الله في عملية تفجير الحافلة التي نُفِّذَت في بلغاريا عام 2012 وأسفرت عن مقتل 5 سياح إسرائيليين وسائق الحافلة البلغاري، وذلك مع العلم أن إيران تُمَوِّل حزب الله بما يصل إلى 200 مليون دولار سنوياً، وتمده بمعظم الصواريخ التي يقدر عددها بـ 80 ألفاً وتُوَجَّه ضد إسرائيل.