اشارت صحيفة “الديار” الى أنه برز تمايز “القوات” اللبنانية في مواقفها خلال الساعات القليلة الماضية، ووفقا لاوساط مقربة من معراب، وجد النائب جورج عدوان نفسه امام مواقف لا يمكنه الدفاع عنها او تبنيها، ففضل “الانسحاب التكتيكي” على الدخول في ازمة جديدة مع التيار الوطني الحر، وقد ابلغ عدوان باسيل انه قدم كل ما لديه، وحصل على الحد الاقصى المطلوب او المتاح في المرحلة الراهنة، واذا اراد هو اكمال “الضغط” فإن القوات اللبنانية، ليست في وارد تحمل تبعات اي حسابات خاطئة قد تؤدي الى انهيار التفاهم المنجز.
وتلفت تلك الاوساط، الى أن قناعة “القوات” الراسخة تفيد بأن قانون انتخاب جديد سيولد حتما ومن يريد أن “يسير” بعيداً عن المنطق فهو يهز الاستقرار… ومن نقاط الخلاف الجوهرية مع التيار الوطني الحر مسألة الصوت التفضيلي حيث تفيد حسابات القوات اللبنانية ان الدائرة هي الافضل لتمثيل الاقليات في الدوائر الانتخابية وتحفظ لهم “قيمة” صوتهم فيما “التيار الوطني الحر” يريد الصوت التفضيلي على أساس القضاء، لاعتبارات وحسابات انتخابية لا علاقة لها بتحسين التصويت المسيحي.
ولفتت تلك الاوساط الى أن احدى النقاط الرئيسية التي اثارت حفيظة “القوات” ووصلت اصداءها الى معراب، “الحساسية” المفرطة لدى باسيل من “ولادة” “التسوية” عبر النائب عدوان، وهو ما يراه التيار الوطني الحر “نكسة” لجهوده في استقطاب الشارع المسيحي، ومن هنا كان لافتا غياب عدوان عن اجتماع وزارة الخارجية مساء امس الاول، وفيما تفيد المعلومات انه لم يدع اصلا الى اللقاء اصلا، تشير اوساط “القوات” الى ان عدم مشاركته جاء بقرار حزبي من اعلى المستويات، وذلك كنوع من “تسجيل” موقف حيال ما آلت اليه الامور.