اعتبر نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان أن القانون الجديد هو انجاز لكل اللبنانيين وليس لفريق معين أو لمكون معين أو لمنطقة معينة، مشيرا الى أن الانجاز الأكبر هو للعهد الذي راهن على اقرار قانون انتخابات جديد وانجاز للرئيس سعد الحريري الذي واكب العمل ليلا نهارا.
عدوان، قال في مؤتمر صحافي: “لم نخترع قوانين معينة، والانجاز الذي تحقق هو العمل الذي وضع مساحة مشتركة بين الجميع التي هي مساحة توافق اللبنانيين والتي هي لكل اللبنانيين”.
وأضاف: “ان الرابح الأكبر هو لبنان والاستقرار والأمن والوضع الاقتصادي والمالي، أما الخاسر الأكبر فكل من راهن على اننا لا يمكن ان نقر قانونا انتخابيا جديدا واننا ذاهبون الى التمديد او الفراغ وأن البلد سيهتز أمنه واستقراره”.
عدوان أكد أن القانون الجديد يراعي صحة وعدالة التمثيل، والبعض لم يعرف النقلة النوعية التي تحققت من النظام الأكثري الى النظام النسبي.
وأشار الى أن القانون الجديد سيظهر القدرة التمثيلية الفعلية لكل طرف أو حزب وسيعكس حجمه من خلال الانتخابات، وبالتالي هذا القانون سيعطي كل فريق حجمه الطبيعي وسيسمح بالتعاطي مع كل فريق وفقا لحجمه السياسي.
واعتبر أن القانون الجديد سينقل النظام اللبناني نحو المحاسبة وهذا ما تريده القوات اللبنانية، خصوصا أن مشكلتنا أننا نذهب دائما في عمليات تشكيل الحكومات الى مجلس نيابي مصغر وبالتالي لا يمكن لنا محاسبة الحكومة، والقانون الجديد فتح لنا باب المحاسبة، فهو سيخلق موالاة ومعارضة، موالاة تحكم ومعارضة تحاسب.
عدوان الذي اشار الى أن كل فريق يستطيع تأمين نحو 10% من الأصوات سيكون ممثلا بمقعد في المجلس النيابي، أكد أن هذا القانون لا يقصي أحدا بل يعطي الفرصة للجميع أن يتمثل وهو يراعي كل الأحزاب السياسية والجماعات وينقل الانتخابات من الفردية ومن “البوسطات الكبرى” ومن التوافقات غير الواضحة المعالم الى معركة البرامج السياسية.
وأضاف: “القانون الجديد سيتيح لاصلاحات جذرية تبدأ بالبطاقة الممغنطة ومن ثم اللائحة المطبوعة سلفا، وهيئة الاشراف على الانتخابات ستكون مؤلفة من قضاة واختصاصيين نسعى لأن تكون مستقلة”.
عدوان أكد أنه أصبح أمام كل لبناني القدرة على التغيير والاصلاح وتوجه لكل لبناني بالقول: “صوتك اصبح له قيمة لأن كل صوت في النسبية له قيمة ويؤثر على نتيجة الانتخابات والمحاسبة في صندوق الاقتراع ستكون أقوى وأفعل من محاسبتك في الشارع”.
عدوان وجّه تحية للنائب وليد جنبلاط الذي وضع بالأولوية مصلحة الجبل ووحدة الجبل وأولوية المصالحة فذهب الى قانون النسبية لأنه رأى أن مصلحة الجبل لا يمكن قياسها بمقعد نيابي من هناك وآخر من هناك.
كما وجه تحية للرئيس بري الذي كان لديه هم أن يتحقق قانون الانتخاب، إضافة إلى الرفاق في “التيار الوطني الحر” الذين واكبوا عمليات التفاوض وشاركوا في العمل، وكان هناك تنسيق دقيق معهم في كل الأوقات.