أعلنت قطر أنّها “سحبت جنودها من قوات حفظ السلام من المنطقة الحدودية بين جيبوتي واريتريا”، بعد أعوام من بدء الدوحة أداء دور الوسيط بين الدولتين الافريقيتين.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية القطرية إنّ “دولة قطر أبلغت الحكومة الجيبوتية سحب كامل قواتها العسكرية المنتشرة على جانب الحدود من أراضي جيبوتي”.
وأضاف: “انّ قطر كانت ولا تزال وسيطاً ديبلوماسياً نزيها” بين الدولتين اللتين خاضتا معارك حدودية في العام 2010، مشدّداً على انّ الدوحة “ستستمر كلاعب رئيسي في المجتمع الدولي”.
وجاء قرار سحب الجنود في وقت تشهد منطقة الخليج أزمة دبلوماسية كبرى بين قطر من جهة، والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين من جهة ثانية.
وقطعت الدول الثلاث علاقاتها مع قطر الأسبوع الماضي واتخذت اجراءات عقابية بحقها على خلفية اتهامها بتمويل تنظميات ارهابية وإيواء عناصرها على أراضيها، وهو ما تنفيه الدوحة. وتقيم اريتريا وجيبوتي علاقات جيدة مع المملكة السعودية.
والى جانب التوسط في النزاع بين هاتين الدولتين، أدّت قطر دور الوسيط في نزاعات أخرى في أفريقيا حيث رعت اتفاق سلام بين الحكومة السودانية والمتمردين في منطقة قريبة من اريتريا.
