اعتبر الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين، ان«الثنائي الشيعي» المتمثل بـ«حزب الله» وحركة أمل «هو الفائز الأول إن كان لجهة اعتماد النظام النسبي الكامل والذي طالب به منذ البداية أو لجهة اتجاهه لزيادة حضوره النيابي»، لافتا في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذا الثنائي قد يخسر مقعدا أو 2 في بعلبك – الهرمل وبعبدا، إلا أنه سيحقق فوزا كبيرا في العاصمة بيروت بعد دمج دائرتي بيروت الثانية والثالثة، حيث 71 ألف ناخب شيعي من المرجح أن يقترع 40 ألفا منهم؛ ما يعني حجز الثنائي 3 مقاعد نيابية. ويضيف شمس الدين: «كذلك سيعزز (حزب الله) وأمل حضورهما في زحلة والبقاع الغربي وراشيا، في حين سيتكبد تيار المستقبل الخسارة الأكبر في معظم المناطق بعدما أقدم الرئيس الحريري على تنازلات كبيرة اقتناعا منه على ما يبدو بأن رئاسة الحكومة تبقى الأهم».
وتماما كالثنائي الشيعي، سيعوض الثنائي المسيحي المتمثل بـ«التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» بعض الخسارات في جبيل وكسروان في بيروت الأولى، كما في عكار والشوف وعاليه وغيرها من المناطق، في وقت ستحسم التحالفات التي سينجح رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط بنسجها مصير حجم كتلته النيابية.
وفي هذا الإطار، يقول شمس الدين: «إذا نجح النائب وليد جنبلاط بالتحالف مع تيار المستقبل قد يستعيد حجم كتلته النيابية وإلا فهو خاسر لا محال»، لافتا إلى أن القانون والمرشحين يحسمون وفق التزام النسبي 40 في المائة من نتائج الانتخابات في حين تحسم التحالفات 60 في المائة من هذه النتائج.
وبعكس النظام الأكثري، لا تسري التحالفات بين حزبين محددين على كل الدوائر الانتخابية. فوفق الخبراء الانتخابيين، فإن هذين الحزبين قد يجدان مصلحة بخوض المعركة على لائحة واحدة في دائرة محددة، لكنهما سيجدان في دائرة أخرى مصلحة بخوض المعركة على لائحتين منفصلتين نظرا للخصوصية التي تتمتع بها كل دائرة بإطار النظام النسبي.