لم يكن يتوقع احد ان يطغى اي حدث على اقرار مجلس النواب لقانون الانتخاب الذي طال انتظاره لكن ما جرى امام المجلس من اعتداء همجي على المتظاهرين من قبل عناصر أمنية وانتشار الفيديوهات والصور عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل خطف كل الاضواء واعاد الأسئلة الكبرى عن اي لبنان نريد.. لبنان القمع وذكريات 7 آب المشؤومة التي كان بطلها النظام الامني اللبناني – السوري حينها او لبنان الحريات والتعبير عن الرأي من دون اي تعرض او اعتداء؟
اذن فقد حفلت موقع التواصل بصور وفيديوهات ما جرى في وسط المدينة في مشهد سوريالي حيث كان النواب في الداخل يقرون قانونا انتخابيا من المفترض انه يمثل الشعب في وقت ان معترضين على التمديد الثالث لفترة نحو سنة (ولو كان تقنياً) كانوا يتعرضون للضرب والسحل من قبل عناصر امنية وكأن الرسالة وصلت…
وانتشر عدد من الوسوم عبر “تويتر” و”فيسبوك” وسط مئات التعليقات التي تفاعلت مع ما جرى فاحتل وسم #عهد_التمديد الترند الاول، وكان من بين الوسوم الاولى كذلك #الفشل_الذريع.
“طلعت ريحتكم” التي كانت مشاركة في الاعتصام نشرت ضمن مجموعة من التدوينات عبر فيسبوك رسالة وجهتها الى قائد الجيش العماد جوزيف عون: “الى قائد الجيش العماد جوزيف عون،
هل ترضى بمشهد عناصر يرتدون زي الجيش اللبناني ويقومون بضرب وسحل شبان وشابات عزل في ساحات بيروت فقط لأنهم يعترضون على الفساد والتمديد الثالث غير الشرعي لمجلس النواب؟!
هل تقبل ان يكون هناك سرية مسماة “حرس مجلس النواب” ترتدي ثياب اصحاب شعار “شرف. تضحية. ووفاء” وتمارس هكذا افعال؟!” ثم ردت الصفحة على بيان شرطة مجلس النواب التي قالت ان ما جرى هو اعتداء المتظاهرين على الحرس الذين اضطروا للرد: “اضحك مع بيان قيادة شرطة مجلس النواب.. ونتحداهم بنشر الفيديوهات التي توثق ما يقولون. #طلعت_ريحتكم يا شرطة حرس الحرامي الكبير وابدا مش السلطة التشريعية”.
المخرج والناشط لوسيان ابو رجيلي الذي كان مشاركا في الاعتصام نقل مشاهد مما جرى وكتب في احدى التغريدات: “كان بدهم يطمسوا الحقيقة وهجموا عليي ولحقوني ٢٠٠متر ليئشطوني الكاميرا تما يكون في إثبات بالصوت والصورة وللناس تصدق بياناتهم التبريرية الكاذبة” مع فيديو يظهر الاعتداء على المتظاهرين.
كان بدهم يطمسوا الحقيقة وهجموا عليي ولحقوني ٢٠٠متر ليئشطوني الكاميرا تما يكون في إثبات بالصوت والصورة وللناس تصدق بياناتهم التبريرية الكاذبة pic.twitter.com/JlsvBSLjOX
— lucien bourjeily (@lucienbourjeily) June 16, 2017
ومن ابرز التعليقات على ما جرى، كتب رئيس تحرير موقع IMLebanon طوني ابي نجم :” هو هو الشعار لم يتغيّر: #عسكر_على_مين؟! الله يرحم #سمير_قصير”. وعلق الكاتب والصحافي فارس خشان عبر “فيسبوك”: “الكوتا النسائية” مرت اليوم في لبنان خارج مجلس النواب ومن خارج اي قانون. حققها العسكر بالضرب والتنكيل. #نكاد_نترحم_على_تلك_الأيام”.
حساب “عديلة” الساخر علق: “بهالبلد الازعر بيضربك من ميلة اذا “زعجته” بالغلط والدولة بتضربك من ميلة تانية اذا عبّرت عن رأيك. #وَرَّمنا #عهد_التمديد”، فيما كتب الاعلامي فراس حاطوم: “هيدا الحقد عند العسكري اللي عميضرب مواطن،الو تفسير علمي؟ #عيب_يا_وطن #عهد_التمديد”.
https://twitter.com/AdeelaOfficial/status/875741152850448384
هيدا الحقد عند العسكري اللي عميضرب مواطن،الو تفسير علمي؟ #عيب_يا_وطن #عهد_التمديد
— Firas Hatoum (@ferashatoum) June 16, 2017
الناشط انطوني الهيبي غرد في السياق نفسه: “ما حصل من إعتداء على الشباب الأحرار من أمام مجلس النواب قبيل جلسة #عهد_التمديد هي وصمة عار ودليل على #الفشل_الذريع لهذه المافيا المتسلطة”. وكتب جليبير رزق: “سلطة القمع ودعاوى الترهيب والصفقات والتمديد و #الفشل_الذريع لن توقف مسيرة التغيير”.
وقتا كان نبيه برّي خصمهم كانو ما يتركولو كلمة قدّام هيك منظر.
هلّق، صارو بنفس خندق "جماعة التمديد"، و لا مين شاف و لا مين دري #الفشل_الذريع pic.twitter.com/RJm7JyUc9I— Elie Doumet (@Levnon) June 16, 2017
#الفشل_الذريع أنك تعمل قانون أنتخابات باخر المهلة الدستورية:
-لتمنع أي محاولة للنقاش.
-لتمدد لحالك سنة.
-لتسرق بعد و تمول حملتك الأنتخابية.— Imad Salem (@imadsalem16) June 16, 2017
ما حصل من إعتداء على الشباب الأحرار من أمام مجلس النواب قبيل جلسة #عهد_التمديد هي وصمة عار ودليل على #الفشل_الذريع لهذه المافيا المتسلطة! ❌
— Anthony أنطوني الهَيبي (@AnthonyElHaiby) June 16, 2017