دعا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني، في بيان، “جميع المواطنين الى الاقدام على وهب الاعضاء لما في هذه الخطوة من بعد إنساني سام”، محذراً في المقابل من “مخاطر التداول بإسم الواهب والموهوب خلافاً لما تنصّ عليه القوانين العالمية كافة المتعلقة بعملية وهب وزرع الاعضاء والانسجة البشرية، لما في ذلك من إنعكاسات نفسية واجتماعية واقتصادية قد تكون سلبية على عائلة الواهب وعلى الموهوب وعائلته”.
وذكر حاصباني بـ”القرار 1/65 الصادر عن وزارة الصحة في 21 كانون الثاني 2009 الذي ورد ما حرفيته في البند 13 من المادة الثالثة:
التنسيق والعمل مع الإدارات والجهات المعنية والجمعيات الأهلية لتعميم ثقافة وهب وزرع الأعضاء والأنسجة في لبنان وذلك من خلال البرامج التربوية والإعلام والإعلان وذلك وفقاً للمبادئ التالية:
الالتزام بسرية هوية الواهب المتوفى والمريض المتلقي.
التنسيق مع الجهات المختصة لمنع ظهور مرضى بحاجة لزرع عضو ما في برنامج توعية لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة لأن الهدف من التوعية هو للمنفعة العامة وليس للمصلحة الخاصة.
التنسيق مع الجهات المختصة لعدم استخدام صور شمسية أو شخصية للأطباء أو الجراحين أو المؤسسات الإستشفائية التي يتم فيها استئصال الأعضاء الموهوبة أو زرعها في مقالات صحافية هدفها التوعية على الوهب.
عدم الاستعانة في نشر ثقافة الوهب بمرضى لم تمر فترة سنة على الأقل على تاريخ اجراء عملية الزرع لهم.
الاستعانة بأهل الواهب المتوفى في نشر ثقافة الوهب على أن يكون هذا الوهب قد حصل بفترة لا تقل عن السنة”.
وعليه، تمنى وزير الصحة من “الجميع: الاعلاميين، كل وسائل الاعلام السمعية والبصرية والمكتوبة والالكترونية، مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، أصحاب العلاقة (أهل الواهب، أهل الموهوب له) والعاملين في القطاع الصحي، الالتزام بالقرار المذكور أعلاه وعدم نشر ايّ معلومات عن عملية الوهب أو الواهب أو الموهوب له وتنفيذه وفقاً للاصول القانونية والأدبية والأخلاقية”.
وإذ يقدر حاصباني “إندفاع بعضهم للتشجيع على وهب الاعضاء”، الا انّه يشدّد على “ضرورة عدم ذكر إسم الواهب والموهوب، ويعول على وعيهم أهمية الالتزام بالقرار المذكور اعلاه”.