سلطت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء على المخطط الإيراني لتأمين ممر بري يربط إيران بلبنان عبر العراق وسوريا.
وكتب مارتن تشولوف، مراسل الصحيفة من مدينة البعاج العراقية المحاذية للحدود السورية ما شاهده هناك أثناء وصول قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، كما حاور أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، الذي قدم إلى البعاج لتحية مقاتليه والإشادة بانتصاراتهم ضد التنظيم المسمى الدولة الإسلامية.
ووصف تشولوف الدمار شبه الكامل الذي وجد فيه محيط مدينة البعاج، وهو ما فسره أبو مهدي المهندس بقوله: “هزمت القاعدة لكنّها ما لبثت أن عادت باسم الدولة الإسلامية، وإن لم ندمر كل هذه المنطقة لعاد تنظيم الدولة مجددا باسم جديد”.
وبالموازاة مع تقدم قوات الحشد الشعبي في العراق نحو الحدود السورية، تقدمت قوات أخرى موالية لإيران في سوريا نحو الحدود العراقية إلى أن التقت القوتان، هذا الأسبوع، على الحدود بين مدينتي الميادين العراقية ودير الزو ر السورية، وهو ما اعتبر لحظة فارقة في الحرب السورية وفي المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه أيضا تجسيد جزئي للمخطط الإيراني في المنطقة.
ونقل مراسل الصحيفة عن أحد قادة الحشد الشعبي، من دون أن يسميه، قوله إنّ “تأمين سوريا سيرسي الاستقرار في كل المنطقة، وهذا ما سنصل إليه”، بينما كان تصريح المهندس في هذا الشأن أكثر تحفظاً حين قال لمراسل الصحيفة: “طالما بقي هناك خطر في سوريا أو منطقة أخرى، فإنّ من واجب أي بلد يحترم نفسه أن يتوجه إلى حيث يوجد الإرهابيون. إن احتجنا إلى تنسيق بين الحكومتين العراقية والسورية فسيكون ذلك بمقدورنا، لكن يجب أن تأتينا الأوامر من الحكومة العراقية”.