رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان “اعتماد قانون جديد للانتخابات على اساس النسبية للمرة الاولى منذ قيام الدولة اللبنانية، سوف يحدث تغييرا مهما في الحياة السياسية اللبنانية وينتج طبقة سياسية ذات قدرات على تحقيق التغيير المنشود والاصلاح في مختلف المؤسسات، لا سيما لجهة الحد تدريجيا من الفساد”.
واذ اعرب الرئيس عون امام زواره في قصر بعبدا اليوم، عن اسفه “لعدم تضمن القانون الانتخابي كوتا نسائية”، لفت الى ان “تعويض ذلك ممكن من خلال اقبال النساء على الترشح الى الانتخابات النيابية، خصوصا وان الدستور لا يميز في تقديم الترشيح بين الرجل و المرأة”.
وامل في ان “تعمد الاحزاب الى ترشيح نساء على اللوائح التي ستشكلها لخوض الانتخابات، علما ان النظام النسبي يفسح في المجال امام اطار واسع من التمثيل النيابي خلافا لما كان عليه القانون الاكثري”.
واكد الرئيس عون ان “اعتماد البطاقة الممغنطة في التصويت يخفف من مشقة الانتقال للناخبين من مناطق سكنهم الى بلداتهم وقراهم الاساسية، كما يضع حدا لاي تزوير او استغلال او ممارسة ضغوط على الناخبين”.
ولفت الى ان “مرحلة ما بعد اقرار قانون الانتخابات في مجلس النواب سوف تفسح في المجال امام متابعة العمل التشريعي من خلال درس واقرار العديد من القوانين التي لم يتم التصويت عليها، كما ستتحرك اكثر عجلة التطوير والتنمية من خلال برنامج اقتصادي يفعل القطاعات الانتاجية المختلفة، وقطاع السياحة، لا سيما وان الاستقرار الامني السائد في البلاد سوف يساعد على تحقيق المزيد من التقدم”.