أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أنه من البطولة الوصول الى قانون جديد في ظل التعقيدات اللبنانية من جهة، وفي ظل الوضع المتأزم في المنطقة من جهة اخرى، وقال: “لا نستطيع تقسيم الأمور بين رابح وخاسر، بل إقرار القانون الجديد سيترك ارتياحا كبيرا على الساحة اللبنانية وسيعزز الاستقرار السياسي”.
جعجع، وفي حديث لقناة “الحدث”، أكد أن هناك توزيعا جديدا للقوى لكن لن يمسّ هذا الأمر بالتوازن العام في البلد. وقال: “يمكن أن نرى تحالفات انتخابية غير اعتيادية لكن لن تفسد في ودّ المعادلة السياسية شيئا بل ستكون فقط تحالفات انتخابية”.
وشدد على أنه بهذا القانون لن يكون أحد خارج اللعبة، ولن يكون هناك محادل كبرى، مجددا التأكيد أنّ هذا القانون الانتخابي الجديد القائم على النسبية وفق الـ15 دائرة ليس قانونا مشوهاً، ولم يُفصّل على قياس الذي عملوا على إنجازه، فهو حصل على الاجماع لأن الكتل والأحزاب كافة عملت على إنجازه.
وقال: “كل مشروع قانون نسبي يوجد صوت تفضيلي، لكن المفارقة أنه كان يجب ان يكون الصوت التفضيلي على الدائرة وليس على القضاء، ونحن كقوات لبنانية حاولنا جاهدا ان يكون على الدائرة لكن الفرقاء الآخرين أصروا أن يكون على القضاء لأسباب خاصة بهم.”
وعن النتائج الذي يمكن ان يفرزها القانون الجديد، قال: “اذا أخذنا التصنيف الذي كان سائدا من قبل أي 14 و 8 آذار والذي أعتقد بانه ما زال سائدا، اعتقد أننا سننتهي الى المعادلة نفسها من حيث نتيجة الانتخابات من دون فرض معادلات معينة في الوقت الحاضر”.
جعجع جدد التأكيد أن القانون الجديد لم يأت بحسب إرادة “حزب الله”، فالحزب كان يريد قانونا نسبيا بلبنان دائرة واحدة، وفي اسوأ الحالات الى مقسّم الى ست دوائر، بينما القانون الحالي بـ15 دائرة وهذا يغير نتائج الانتخابات بشكل جذري. وأضاف: “بأحسن الحالات سيخرج “حزب الله” على ما هو عليه في هذا المجلس”.
وردا على سؤال، أوضح جعجع أن “تيار المستقبل” سيخسر بعض مقاعده لكن في المقابل فإن “التيار الوطني الحر” سيخسر أيضاً بعض مقاعده وكذلك “حزب الله”.
وعن مسألتي خفض سن الاقتراع والكوتا النسائية، قال رئيس “القوات”: “الذين كانوا يعملون في القانون كانوا على عجلة من أمرهم، لذلك تم القفز فوق بعض التفاصيل، لكن هذه ليست بتفاصيل من الأهمية أنها تغير بنتائج الانتخابات أو بالتوازنات السياسية، بل هناك متسع من الوقت لمعالجة هذه الأمور”.
أما في ما خصّ البطاقة الممغنطة، فأوضح أن الهدف منها تسهيل حرية انتخاب المواطن حيث تمكّن المواطنين بان يقترعوا في أماكن تواجدهم وليس بالضرورة في أماكن نفوسهم.
وردا على سؤال، قال جعجع: “دعوة حزب الله لتسليم سلاحه الى الدولة قائمة كل يوم، ودعوة الحزب للعودة الى لبنان قائمة كل يوم، وطروحاتنا واضحة، نحن نؤمن بدولة قوية فعلية، ان يكون كل السلاح فيها والقرار الاستراتيجي فيها للدولة”.
اخبار ذات صلة: