دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الجماعة السياسية في لبنان لتحافظ على الديموقراطية، بمفهومها الأصيل، التي تميز لبنان عن محيطه، ولتمارسها في داخل المجلس النيابي والحكومة والوزارات والإدارات كافة، عبر سماع صوت الآخر المختلف، وكل صوت ورأي ونظرة، من أجل الاغتناء والتكامل وصوابية القرارات.
الراعي، وخلال ترؤسه قداس ختام سينودس أساقفة الكنيسة المارونية، في كنيسة السيدة في بكركي، بمشاركة مطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار، دعا السلطة السياسية لتمارس الديموقراطية بنوع خاص، في تعاطيها مع الشعب.
وأضاف: “إذ نهنئها على إنجاز قانون الانتخاب الجديد الذي جنب البلاد خطر أزمة سياسية كانت ستكون لها تداعيات وخيمة على كل قطاعات الشأن الوطني. غير انه، وقد أنجز بعد اثنتي عشرة سنة ووصف بأنه “قانون التسوية” و”قانون أفضل الممكن”. فلو تم ذلك بالممارسة الديموقراطية السليمة، لجاء أكثر تجاوبا مع تطلعات الشعب اللبناني ورغبته في الحصول على قانون يضمن تجددا فعليا في النخب النيابية والسياسية وفي تداول السلطة. لقد آلمنا جدا مشهد الضرب والرفس والتنكيل الذي حصل بالأمس بحق المعتصمين في ساحة رياض الصلح، بشأن هذا القانون.
وقال: “إن سماع الشعب في مطالبه، وفي أنين حقوقه ومتوجبات عيشه في وطنه، واجب أساسي وأولي على السلطة السياسية. “فالشعب هو مصدر السلطات”، كما ينص الدستور”.