قالت الـ”LBCI” في مقدمة نشرة أخبارها المسائية ليوم السبت 17 حزيران 2017: “وكأن الفضائح لا تعرف استراحة ولا يوم عطلة، بل هي شغَّالة بحراً وبراً وفي كل المجالات… اليوم فضيحتان: فضيحة البطاقة الممغنطة، وفضيحة مكب برج حمود… في فضيحة البطاقة الممغنطة، كانت الذريعة الكبرى لتأجيل الإنتخابات أحد عشر شهراً، ان انجاز البطاقات وتوزيعها على الناخبين يستغرق كل هذه المدة، وما إنْ تم إقرار القانون ثم تمت المصادقة عليه ، حتى أعلن وزير الداخلية عدم موافقته على البطاقة الممغنطة…إذًا هذا يعني ان بالإمكان إجراء الانتخابات من دون البطاقة الممغنطة، وعليه فلماذا تأجيل الإنتخابات أحد عشر شهراً”؟
وأضافت: “المخالفة الثانية التي ترتقي إلى مستوى الفضيحة ان المادة 84 من قانون الانتخابات تتحدث عن وجوب اعتماد البطاقة الالكترونية ، أي الممغنطة ، وفي نفس المادة يرِدُ انه يُجاز للحكومة بموجب مرسوم يُتخذ في مجلس الوزراء إجراء التعديلات التي يقتضيها اعتماد البطاقة. السؤال الفضيحة هو: كيف بموجب مرسوم في مجلس الوزراء ، يتم تعديل قانون مصادق عليه في مجلس النواب ؟ والقطبة المخفية هنا: “هل ستكون البطاقة الممغنطة السيف المُسلَط فوق الرؤوس للتحكم بموعد الإنتخابات ، وفوق كل ذلك، ما هي وظيفة هذه البطاقة إذا لم يكن متاح للناخب ان يقترع حيث هو؟ أسئلة تبقى من دون أجوبة لأن مَن هُم في السلطة التنفيذية ، من رتبة وزراء ، لا يجدون حرجًا في عدم الإجابة على قاعدة : نحن نحكُم كما نشاء وأنتم تقولون ما تشاؤون”.
وتابعت: “على القاعدة ذاتها تتفاعل الفضيحة في مكب برج حمود – الجديدة ، وهذه الفضيحة تفوح منها رائحة النفايات النتنة : هل يُعقَل ان يُعطى متعهدٌ إلتزامًا بملايين الدولارات من أجل ان ينقل جبل النفايات من مكان إلى آخر ، لمسافة مئات الأمتار فقط ؟ لا الحاجز البحري تمَّ بناؤه، ولا كابلات النفط تمت إزاحتها ، وعلى رغم ان أعمال المتعهد بنقل جبل النفايات ، كان يجب ان تبدأ بعد إنجاز الحاجز البحري وبعد نقل كابلات النفط ، فإن شيئًا من هذا لم يحدث بل إنّ كلَّ ما في الأمر ان المتعهدَ ينقل النفايات التي صار عمرُها نصف قرن إلى مكان قريب سيصبح جبلًا عما قريب … هل هكذا تكون المعالجة التي كلَّفت ملايين الدولارات ؟ وغدًا حين يتم نقل الجبل ويسلِّم المتعهد الأشغال، فأي نوع من الأشغال سيُسلّم؟ ومَن سيوقِّع له على إنجاز الأعمال”؟
وختمت: “إنه لبنان تؤجَّل فيه الإنتخابات بسبب بطاقة قد لا تٌستَعمَل، وتُدفَع ملايين الدولارات لمعالجة جبل نفايات…بنقله من مكان إلى آخر…من دون معالجة”.