رأى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ان “الراحل غسان تويني كانت له شخصيات متعددة، قائلا “قد تعرفت إلى عدد منها وسأعدد أربعا، وكل واحدة كانت تتمتع بفرادة وتميز، وهي الصحافي الدائم، السياسي الملتبس والمعارض دوما، الإنسان الرقيق والحزبي الملتزم لعقيدته لا لحزبه، الأستاذ غسان ظل يعمل طوال 60 عاما، وخلافا لكثيرين، لم ترق له فكرة التقاعد”.
المشنوق ممثلا الحريري في احتفال للاحرار في ذكرى غسان تويني في فندق مونرو – عين المريسة، قال عن شخصية الصحافي: “عند تويني هذه كانت طاغية على حياته. وقد أتيح لي أن أرافقه، هو وعدد من عمالقة صحافة العالم العربي. كان أشبه بماكينة، بقدرته على إجراء 10 إتصالات معطيا توجيهاته بكل الاتجاهات داخل جريدته. كان يوحي بأنه يستطيع إصدار جريدة خلال ربع ساعة فقط. ولم يكن صياد رأي عام، على حد تعبير الصديق جهاد الزين، بل كان صياد كفاءات أيضا”.
وأضاف: “في مصر يقولون إن الميت لا يموت إذا لم ينشر نعيه في جريدة الأهرام، وفي لبنان لا يكون الخبر جديدا إذا لم ينشر في جريدة النهار”.