IMLebanon

من سيتحكم بمجلس 2018؟

اعطت القوى السياسية الفاعلة «الضوء الاخضر» لتحرك الماكينات مع التركيز في المرحلة الاولى على شرح القانون الانتخابي لمسؤولي الماكينات والاليات المطلوبة والتعقيدات لجهة استخدام البطاقة الممغنطة واحتساب الاصوات والصوت التفضيلي، والتصويت للوائح «كاملة» وسقوط التشطيب الى غيرها من التعقيدات تمهيداً للتحضيرات العملانية، لكن السؤال يبقى من يراقب السقف المالي للمرشحين؟ وكيف سيتم توزيع البطاقة الممغنطة؟ ومن يمنع حجزها من قبل اللاعبين الكبار.

ولذلك تجزم مصادر متابعة للملف الانتخابي لصحيفة “الديار” ان «تبدل الاحجام» في مجلس نواب 2018 سيكون محدوداً جداً، والقوى الاساسية تتحكم بالمفاصل والتغيير سيكون على مستوى التحالفات فقط، وفي هذا الاطار فان حزب الله اكد لحلفائه انه سيكون الى جانبهم في كل  الدوائر وتحديداً حركة امل والتيار الوطني وقوى 8 اذار، وحزب الله على ثوابته فيما للرئيس نبيه بري حسابات مختلفة ليس مع حزب الله بل مع حليف الحليف، اي التيار الوطني الحر واستحالة التحالف بينهما في كل المناطق. كما ان للرئيس بري علاقة «قوية» مع النائب جنبلاط في حاصبيا وراشيا وبيروت والشوف وعاليه وكذلك علاقة ودية مع المستقبل قد تسمح بتحالفات في مناطق معينة، اما لجهة الرئيس سعد الحريري فان تحالفاته ستشهد تبدلات اساسية في ظل الاجواء الاكثر من ايجابية مع التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، اما مع جنبلاط فهي متوترة جداً، وقد واصل الحريري انتقاداته لجنبلاط خلال افطار لاهالي اقليم الخرورب لكن ذلك لا يعني قطع «شعرة معاوية»، فيما للقوات اللبنانية «هوامش» لمصلحتها في كل المناطق جراء العلاقة المميزة مع الجميع باستثناء حزب الله وقوى 8 اذار جميعها. ويبقى لجنبلاط تحالفاته ايضاً في ظل اجواء ايجابية مع الثنائي الشيعي لكن التحالف بين الاشتراكي والتيار مستبعدة في كل المناطق وكذلك التحالف بين التيار الوطني وفرنجية، ويبقى البارز التصدعات في تركيبة تيار المستقبل، فهو سيواجه قوى اساسية في البقاع الغربي وبيروت لكن «ام المعارك» ستكون في الشمال وتحديداً مع اللواء اشرف ريفي والحراك المدني، فيما العلاقة لم تتوضح بعد مع الرئيس نجيب ميقاتي والوزير الصفدي لان للانتخابات حسابات مختلفة، وللرئيس ميقاتي «ثقل» كبير وهو لاعب اساسي في انتخابات الشمال. اما في عكار فان عودة الرئيس عصام فارس اذا حصلت ستقلب كل المعادلات وستكون الامور مغايرة عن الانتخابات السابقة ويشكل الرئيس عصام فارس المحور الاول لانتخابات عكار.

مصادر سياسية بارزة، تؤكد ان حزب الله وامل وتيار المستقبل والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والاشتراكي سيمسكون بمفاصل المجلس النيابي القادم وتوازناته، و«الحلف الرباعي» الذي شهده البلد في انتخابات 2005 ربما يتمدد ليشمل التيار الوطني الحر ويصبح خماسياً في ايار 2018 رغم استبعاد هذا الاحتمال لان القانون النسبي لا يسمح بتكرار خيار الحلف الرباعي ابداً.