IMLebanon

مقايضة بين سفيري لبنان والولايات المتحدة!

اكدت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ”المركزية” ان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل المنوطة به مهمة رفع مشروع التشكيلات إلى الرئاسات الثلاث، لاقرارها في مجلس الوزراء، رفع لائحة غير مكتملة الى الرؤساء للاطلاع عليها وابداء الرأي، بعدما تفرغ للملف اثر طي صفحة القانون الانتخابي الذي اولاه اهتماما خاصاً.

وافادت ان التشكيلات التي وضعت على السكة كمشروع افكار ستتضمن ترفيع ثلثي ديبلوماسيي الفئة الثانية الى الاولى ومناقلات، في حين قد يعمد المعنيون الى فصل تعيين امين عام للوزارة بالاصالة عن مشروع التشكيلات، لا سيما ان السفير شربل وهبة الذي يتولى مهام الامين العام بالوكالة شارفت فترة خدمته في السلك الدبلوماسي على الانتهاء لبلوغه قريبا السن القانونية وسيعين، بعد احالته الى التقاعد، مستشارا في القصر الجمهوري للشؤون الدبلوماسية وفق المصادر التي اوضحت ان العهد الحالي سيعتمد نهج التعيين من خارج ملاك الوزارة، لا سيما في المراكز الحساسة، وتحديدا في رئاسة البعثات الى عواصم القرار لا سيما واشنطن وباريس وبعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة. كما ستتم الاستعانة ببعض الشخصيات الامنية لمناصب دبلوماسية.

واذ تتحدث عن اكثر من اسم مطروح في سوق التداول لمنصب الامين العام الذي يؤول عرفاً لأحد الدبلوماسيين السنّة في الملاك، من بينها قضاة، تشير الى ان بورصة اسهم قنصل لبنان العام في اسطنبول هاني شميطلّي ارتفعت كثيرا في الاونة الاخيرة، على رغم بروز موجة اعتراض مردها ان بالاستناد الى عنصر الاقدمية ثمة الكثير ممن هم اقدم وأرفع منه في الملاك.

وتشير المصادر الى سلسلة اجتماعات تعقد في “الخارجية” تبحث في اقتراح طرحه الوزير باسيل في اطار تنشيط “الجسم الدبلوماسي” يقضي بإرساء مبدأ المداورة في الطوائف بين السفارات لتصحيح الخلل، مع المحافظة على المناصفة، الا ان جهات سياسية تقف بالمرصاد لهذا الطرح وتؤكد “ان خطوة من هذا النوع اما ان تعمم على مختلف المراكز في الدولة والا مرفوضة.”

وفي السياق، تلفت الى محاولة تمرير مقايضة بين اسمين لمركزي سفير واشنطن في لبنان الذي كشفت “المركزية” سابقا هويته وهو المرشح الاوفر حظا جوزف عاقوري وبين سفير لبنان في الولايات المتحدة الذي تتوقع المصادر ان يكون كابي عيسى الذي تقف في وجه تعيينه في المنصب عقبة ضرورة تخليه عن جنسيته الاميركية والابقاء على اللبنانية فقط. وفيما تردد ان عاقوري موجود راهنا في بيروت، اشارت معلومات لـ “المركزية” ان السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد زارت وزارة الخارجية في الساعات الاخيرة بعيدا من الاعلام.