IMLebanon

هل يتم اللقاء بين الحريري ونصر الله؟

 

اشارت اوساط مقربة من “حزب الله” لصحيفة “الديار” عن ارتفاع منسوب “الكيمياء” بين الحزب و”تيار المستقبل”، وهو أمر يمكن البناء عليه لإحداث المزيد من التقارب وتعزيز مناخات التهدئة في البلاد، بعد أن اثبتت الوقائع حرص الطرفين عليه.

ووفقا للمعلومات، التي اكدتها أوساط “المستقبل” لـ”الديار”، فإن الاجتماعات الاخيرة بين المستشار السياسي للامين العام لـ”حزب الله” الحاج حسين خليل والرئيس سعد الحريري، ومدير مكتبه نادر الحريري، اسقطت الكثير من “الجدران” واعادت مناخات “الثقة” بين الطرفين، والعمل جار وسيتعزز بعد عيد الفطر لتطوير العلاقة وتعزيز التفاهمات الداخلية لتحصين الساحة الداخلية.

وبحسب مصادر متابعة لمسار هذه العلاقة، فإن الحديث الان لا يتعلق بتحالفات انتخابية، بعد عام “يخلق الله ما لا تعلمون”، لكن اكثر من محطة ساهمت في تبريد الاجواء وسمحت بحصول هذا التقارب، وبعض المواقف من قانون الانتخابات كانت متطابقة في الكثير من الاحيان، وخاض الحزب “والمستقبل” معا الكثير من النقاشات في مواجهة حلفائهم التقليديين، وقد ثمن الحزب كثيرًا موقف الرئيس الحريري من قانون الانتخابات، ومقررات قمة الرياض، وكذلك الخلاف القطري السعودي، كما أن المتابعات في الحكومة بين وزراء الحزب ورئيس الحكومة اكثر من ممتازة، وغياب التعليقات السلبية المتبادلة ازاء الوضع على الحدود الشرقية، وعودة النازحين السوريين الى قرى في القلمون، كلها ملفات ساهمت في فتح قنوات التواصل، وخلق مناخات جديدة من المرجح أن تؤسس لعلاقة افضل في المستقبل القريب، خصوصا أن لا ضغوط خارجية لجر لبنان الى “مستنقع” المنطقة، وهذا يريح كثيرا الحريري في حراكه الداخلي، ويمنحه هامشا للتحرك، وهو الطامح للعودة الى رئاسة الحكومة بعد الانتخابات النيابية المقبلة، ويرغب في ادارة الحكم في مناخات مستقرة بعيدة عن توترات المنطقة.

طبعا هذه “الرسائل” وصلت الى “حزب الله” ويتعامل معها بإيجابية مطلقة، ولذلك لا تستبعد تلك الاوساط أن تتوج الاتصالات بلقاء بين السيد حسن نصرالله والرئيس الحريري، الحاجز “النفسي” سقط، ويبقى فقط تهيئة المناخات المناسبة، مع الامل أن يمر “قطوع” الحسم في الجرود دون “ندوب” داخلية.