Site icon IMLebanon

حاصباني: لتطبيق اللامركزية الإدارية

 

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني ان “العولمة أدت إلى نشوء اتحادات كبيرة”، مشيرا الى ان “هناك توجها إلى نشوء المناطق الصغرى والمدن مقابل الدول الكبرى التي نشأت في السابق بعد الحروب بهدف خلق قوة اقتصادية كبرى. فبسبب وسائل التواصل والاتصال وقدرة الشعوب على التعامل مع بعضها جراء العولمة، لم يعد هناك حاجة الى المرور بالدول الكبرى للتوقيع على معاهدات التعاون الاقتصادية والعلمية والثقافية”.

حاصباني، خلال ندوة حوارية في جامعة الكسليك، قال: “يتميز هذا التوجه بإعطاء حجم أكبر إلى اللامركزية والاستقلالية لمكونات المجتمع. وهناك اتجاه حالي لاستبدال الحرية والفعالية أو المساواة والفعالية بخطة لوضع ضوابط لموضوع الحرية المطلقة في الاقتصاد ليكون بذلك اقتصادا حرا ومنظما وليس مطلقا، حدوده المسؤولية الاجتماعية ومساواة في الفرص، وإعطاء أهمية لمكونات المجتمع لتأمين مساحات من التنافسية الاجتماعية والاقتصادية والحفاظ على نمط حياتها ونوعيتها وبيئتها من دون أن تشعر أنها مهمشة أو مهددة، و70% من شعوب العالم تعيش في إطار هذا النوع من الاقتصاد”.

وأضاف: “بالعودة إلى مرحلة الحربين العالميتين فقد تحول الاستعمار إلى العولمة من خلال نشوء منظمات دولية تتعاون في ما بينها لتخلق لنفسها حضورا دوليا مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. كما حولت الإيديولوجيات والمدارس الفكرية المختلفة السائدة عندها إلى اتجاهين إثنين هما الرأسمالية التي ركزت على الإنتاجية والحرية في الاقتصاد، والاشتراكية التي ركزت على الإنتاجية والمساواة في الدخل. ولكن بسبب السياسات المحيطة، إنهار النظام الاشتراكي مع انهيار الاتحاد السوفياتي بشكل مفاجئ. وعام 2008، إنهار النظام الرأسمالي بسبب فقدانه للضوابط فهو نظام حر مطلق تحولت فيه أزمة القطاع المصرفي إلى أزمة اقتصادية حول العالم ولا تزال مستمرة حتى اليوم، وهي التي تسببت بمرحلة التحول التي نعيشها حاليا. وستنتهي هذه المرحلة في العام 2030، والتحولات التي نشهدها هي بحجم التحولات التي حصلت بعد الحرب الباردة”.