أكد مصدر وزاري مقرب من بعبدا لـصحيفة “النهار” الكويتية أن الرئيس ميشال عون لا يتصرف بمنطق سلبي او الغائي ضد احد بل على العكس تماما، موضحا أن الغاية من دعوة رؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة هي تسهيل عمل الحكومة، خصوصا أنه في كل مرة تطرح فيها مسألة خلافية مهمة يمتنع الوزراء عن ابداء رأيهم النهائي بذريعة العودة لرؤساء الأحزاب التي ينتمون اليها، ولفت الى أنه اذا نجحت نوايا الرئيس عون بتأمين التوافق المطلوب حول جملة من القضايا الاقتصادية والمعيشية الملحة للبنانيين، فإن هذا الأمر يكون بمثابة الانجاز الأهم والأكبر من قانون الانتخاب، لأنه ستيح الفرصة لتسيير عجلة الانتاج التشريعي والتنفيذي معا.
وكشف المصدر أن قضايا جوهرية مطروحة في اتفاق الطائف سوف يتم طرحها في اجتماع بعبدا غدا من زاوية البحث في آليات تطبيقها، وأبرزها اللامركزية الادارية والغاء الطائفية السياسية، مؤكدا ان مسألة انشاء مجلس الشيوخ لن تطرح في الاجتماع بعد ان تم التوافق على تأجيل البحث بها، وهو ما اكده الرئيس نبيه بري ووافق عليه رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط.
وعما اذا كانت ملاحظات وزير الخارجية جبران باسيل على قانون الانتخاب ومطالبته بادخال تعديلات عليه قد تشكل مادة سجال في الجلسة، اكد المصدر أن هذا الامر ليس مطروحا على جدول اعمال اللقاء، بل أن الرئيس عون سوف يفتتح الجلسة بالتأكيد على أن قانون الانتخاب اقر ولا ينبغي العودة اليه او التوقف عنده، بل سيدعو الى تجاوزه نحو مرحلة اكثر انتاجية تسمح بالافادة من الأشهر الـ 11 المقبلة في عمر المجلس النيابي لانجاز مشاريع قوانين ومشاريع تنفيذية مهمة للبنان واللبنانيين.