كتب شادي عواد في صحيفة “الجمهورية”:
نبحث دائماً عن طريقة جديدة وجيدة في آن للحفاظ على أمان هاتفنا، وذلك نظراً لاستخدامه في كلّ شيء، ولاحتوائه على كثير من المعلومات الخاصة والسرّية. لكنّ ثمّة ميزات أمان متطوّرة لا تكون بالمقدار الموعود من الأمان والخصوصيّة، ولا بدّ من الانتباه منها.
يوجد في الأجهزة الذكية الكثير من الخيارات لإقفال الهاتف وفتحه، سواءٌ بكلمة سرّ أو عن طريق نمط معيّن أو بصمة الإصبع أو إقتران الهاتف مع الساعة الذكية بحيث تتمّ حماية الهاتف وإدارته من خلال الساعة. وإلى جانب كل هذه الوسائل، هنالك أيضاً طريقة فتح الهاتف من خلال ما يُعرَف بالـ «face recognition» أو التعرّف الى الوجه. وتتمتّع غالبية الأجهزة الذكية بميزة التعرّف الى الوجه، ويمكن تفعيلها من خلال الإعدادات.
وعند تفعيلها سوف يطلب الجهاز من المستخدم التركيز على وجهه عبر الكاميرا الأمامية في الجهاز. وبمجرّد الانتهاء من التعرّف الى الوجه يستطيع المستخدم إستعماله كمفتاح لهاتفه.
الأكثر خطراً
تُعتبر ميزة فتح الهاتف عبر التعرّف الى الوجه الأسرع والأقلّ جهداً لفتح قفل الهاتف. إذ يكفي أن تلقي نظرةً سريعة على الكاميرا الأمامية للهاتف كي يُسمح لك بالدخول.
وعلى رغم أنّ هذه الطريقة هي الأقلّ عبئاً، لكنها قد لا تكون أكثر أماناً من رسمة النمط. وعلى رغم أنّ غالبية الشركات قالت سابقاً إنّ تقنية التعرّف الى الوجه لا يمكن أن تنخدع بإظهار صورة الشخص أمام الكاميرا بدل الشخص نفسه، إلّا أنه تبيّن أنّ من الوارد أحياناً خداعها عبر الصورة. هذا يعني بأنّ الشخص الذي يمكن أن يسرق جهازك، قد يستطيع الدخول إليه عبر إظهار صورة وجهك لكاميرا الهاتف.
وإثباتاً لهذه المخاوف، أضافت «غوغل» في نسخة أندرويد 4.1 خيارات تسمح برمش العين أو الغمز أثناء التحقق من وجهك لدى فتح الجهاز، وبذلك يتمّ التأكد من أنك أنت موجود فعلاً لا صورتك. وعلى رغم ذلك، يمكن خداع الهاتف عبر إضافة غمزة للعين بإستخدام أحد برامج تعديل الصوَر وتوجيه كاميرا الهاتف الى شاشة الكومبيوتر حيث صورة المستخدم يرمش بعينه.
لذلك ننصح المستخدمين بتحاشي إستعمال هذه الخاصية، وإعتماد قفل الهاتف عبر الرقم السرّي كخيارٍ أوّل للحماية، أو عبر رسم الأنماط كخيارٍ ثانٍ. ويمكن أيضاً إستخدام بصمة الإصبع، التي بدأت تنتشر كخيار مُتاح على الأجهزة الذكية من الفئة العليا إذا كانت موجودة في الهاتف.
وعلى رغم كل هذه الطرق، ننصح أيضاً بتشفير البيانات على الهاتف وعدم الإحتفاظ بصور أو بأيّ معلومات خاصة من شأنها أن تشكّل متاعب في حال فقدان أو سرقة الهاتف.