رأى نائب بيروت عن الجماعة الإسلامية د.عماد الحوت أن مبدأ تفعيل أداء الحكومة مطلوب جدا لدفعها باتجاه الإنجازات، إلا أن المستغرب هو بعض التصرفات التي توحي وكأن رئيس الجمهورية أصبح فريقا سياسيا ضد فريق سياسي معارض، الأمر الذي يفقده دور الحكم، وهو ما لا يرغب فيه أي من اللبنانيين، معتبرا بالتالي أن المطلوب من الرئيس ميشال عون إعادة النظر في طبيعة الدعوة لحضور اللقاء التشاوري لتشمل كل القوى السياسية الممثلة في مجلس النواب وليس فقط في الحكومة.
وأعرب الحوت في حديث لصحيفة «الأنباء» الكويتية عن خشيته من أن يغلب منطق الانتخابات النيابية على منطق إدارة البلاد، وبالتالي من أن تُفرز المواقف على أساس الحملات الانتخابية عبر تظهير إنجازات هذا وذاك فقط ودون غيرهما من الفرقاء السياسيين، متمنيا بالتالي على الرئيس عون أن يضع الحسابات الانتخابية خارجا، وأن يدعو كل رؤساء الكتل النيابية للمشاركة بأعمال اللقاء التشاوري، لما في هذه الدعوة الشاملة من أهمية كبرى في تفعيل أداء الحكومة وترسيخ الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي.
وردا على سؤال، أكد الحوت أنه حتى لو كان جدول أعمال اللقاء التشاوري محصور فعلا بتفعيل دور الحكومة، فإن كل الملفات المطروحة على طاولة مجلس الوزراء من أكبرها الى أصغرها تخص كل اللبنانيين دون استثناء، متسائلا: هل أزمة الكهرباء على سبيل الماثل هي فقط هم الحكومة؟ أم انها هم كل اللبنانيين ممثلين بكل الكتل النيابية؟ فضلا عن أنه اذا كان جدول الأعمال سيتضمن مواضيع بغاية الحساسية كإنشاء مجلس الشيوخ وهيئة الإشراف على إلغاء الطائفية السياسية واللامركزية الإدارية، فمن باب أول على الرئيس أن يدعو كل الكتل النيابية للمشاركة في اللقاء،.