أكد وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون أنّ “الهواجس الاقتصادية والمالية التي يعيشها اللبنانيون تدفعنا الى تحصين الاتفاق السياسي، خصوصاً على الأمن”، مشيداً “بالدور الذي يقوم به الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب والأمن الاستباقي”.
فرعون، وخلال إفطار رمضاني في فندق “كمبنسكي”، شدّد على أنّ “الإحباط ممنوع في لبنان، وقد عاش اللبنانيون ظروفا صعبة إلا أنهم لم يفقدوا الأمل يوماً”، لافتاً الى أنّ “الأمل بات أكبر بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة وإقرار قانون انتخاب تجاوز قانون الستين”.
وأكد أنّ “دور لبنان الرسالة يبرز أكثر في هذه المرحلة التي تشهد صراعات في المنطقة بلغت حد حرب عالمية في سوريا، وفي حين كان يحكى في الماضي عن “اللبننة” كتعبير عن التقسيم بات يشار إليها اليوم كنموذج للحل”، لافتاً الى أنّ “الشراكة والأمل والانفتاح والاعتدال هم أساس هذه الرسالة، أما قلبها فهو في بيروت، وفي الأشرفية وخصوصا في حي بيضون الذي يملك رمزية وطنية كبيرة”.
وقال فرعون: “ما تحقق في الأشهر الأخيرة لم يكن بالأمر السهل، ويجب أن نفتخر بأننا انتخبنا رئيس جمهورية باتفاق لبناني، وتم تشكيل الحكومة باتفاق لبناني، وأيضاً تعيين قائد للجيش والتمديد لحاكم مصرف لبنان، وإنجاز قانون الانتخاب الذي نملك تحفظات عليه إلا أنّ ميزته أنّه لبناني، في وقت ان سلة اتفاق الدوحة كانت برعاية دولية. امّا الحوار بشأن تطوير المؤسسات الدستورية وتطبيق اتفاق الطائف الذي يقيمه رئيس الجمهورية فيحصن الاستقرار السياسي وهو مبادرة مهمة تسجل وتستأهل توسيعه الى كل الحكومة وحتى خارجها”.
وحيا الدور الذي يقوم به المجتمع المدني، مؤكداً أنّه “مهما تقسمت بيروت الى دوائر انتخابية فإنها ستبقى موحدة بأهلها وتاريخها وأحيائها، وسنبقى في البرلمان نمثل الاشرفية وبيروت ولبنان”.