تساءلت صحيفة “الديار” هل سبب غياب النائب وليد جنبلاط، مواعيده في موسكو فقط وتحديداً يوم الخميس؟ ام وراء “الاكمة” اسباب اخرى بعد سقوط وانهيار كل محاولات، “رأب الصدع” مع “التيار الوطني الحر” بشخص رئيسه الوزير جبران باسيل، حيث “الكريزما” مفقودة كلياً، واذا استمر هذا التوتر فإن دائرة عاليه – الشوف، ستشهد “ام المعارك” بين “الحزب التقدمي الاشتراكي”، و”التيار الوطني الحر”، وستكون اقسى من معركة رئاسة الجمهورية في دائرة البترون، بشري، زغرتا، الكورة، علمًا أن الاوساط “الجبلية” للطرفين تتحدث عن استحالة التوافق والتلاقي، حتى أن القواعد لن “تهضم” اي حلف على الارض اذا حصل، وتشير هذه الاوساط الى اتجاه لتشكيل لائحتين مكتملتين الاولى يقودها جنبلاط والثانية التيار الوطني الحر.
وفي المعلومات أن “التيار الوطني الحر” لم يشارك بالاستقبالات التي نظمت لتيمور وليد جنبلاط خلال جولاته على القرى المسيحية والتي شكلت انطلاقته الاعلامية الاولى، والتأكيد على وحدة الجبل وتنوعه، ولم يشارك اي مسؤول لـ”التيار” في اللقاءات في مقابل حضور قواتي بقيادة النائب جورج عدوان وتعامله كأنه “صاحب البيت” حيث “دشن” المرحلة الانتخابية التوافقية بين الاشتراكي والقوات، رغم وجود “مطبات حقيقية” في ظل حرص جنبلاطي على عدم “الغاء” اي مكون مسيحي خارج الحكومة وتحديداً الكتائب وحزب الوطنيين الاحرار والشخصيات المسيحية المستقلة، وبعكس الصورة “الشوفية” ومشاركة جورج عدوان، فإن الوضع في عاليه كان مختلفا في ظل “اصطحاب” نواب اللقاء الديموقراطي للنائب الكتائبي فادي الهبر في كل جولاتهم، ومشاركته في افطار “كيفون” بحضور الوزير علي حسن خليل وقيادات من حزب الله، بالاضافة الى العلاقة “المميزة” بين تيمور جنبلاط وسامي الجميل فيما للنائب دوري شمعون “معزة خاصة” عند النائب جنبلاط تعود للزعيم كميل شمعون “الاب”.
وفي المعلومات، أن غياب جنبلاط ربما كان رسالة ايضاً الى بعبدا وتوجهات الوزير جبران باسيل الجبلية وربما برضى من الرئيس نبيه بري الذي يعرف ظروف جنبلاط الانتخابية في منطقة لها “خصوصيتها” الفريدة عن كل المناطق اللبنانية وامل حكومة بتاريخ حافل تتعلق بمعادلة “من يحكم الجبل يحكم لبنان” وبالتالي فإن المواجهة بين “الاشتراكي” و”التيار” ستتصاعد، فالتيار يريد أن يكون شريكاً بتسمية النواب المسيحيين ولن يعطي هذه الورقة لجنبلاط مطلقا، فيما الاخير يتمسك بتمثيله عبر النائبين ايلي عون ونعمه طعمه فيما جورج عدوان وفادي الهبر ودوري شمعون “جنبلاطيو الهوى”.