كشف الأمير هاري، حفيد ملكة بريطانيا والنجل لأصغر لولي العهد والخامس على خط العرش، أن لا أحد في العائلة الملكية يريد أن يكون ملكاً أو ملكة، مع تأكيده على أن بريطانيا ودولاً أخرى في العالم لا تزال بحاجة إلى “سحر” وتوازن الحكم الملكي.
وفي مقابلة استثنائية مع مجلة “نيوزويك” الأميركية، أكد الأمير هاري (32 عامًا) أن لا أحد في عائلته بما في ذلك الأمير شقيقه الأكبر وليام يريد أن يكون ملكاً، “ولكننا سوف نقوم بواجباتنا وفي الوقت المناسب”.
وقال الأمير البريطاني إن “النظام الملكي قوة جيدة، ونحن نريد أن نواصل الأجواء الإيجابية التي حققتها الملكة لأكثر من 60 عامًا، ولكننا لن نحاول أن نشغل مكانها، على أننا حين نسعى الى النظام الملكي البريطاني، فإننا لا نفعل ذلك لأنفسنا، ولكن من أجل مصلحة الشعب”.
وامتدح الأمير هاري في المقابلة جدته الملكة قائلا: “كانت الملكة رائعة في السماح لنا باختيار ما نريد، وأن نأخذ وقتنا في اتخاذ أي قرار”.
وفي المقابلة، وجه الأمير هاري انتقاداً صريحًا لعائلته حين جعلته وهو في سن الثانية عشرة يسير وراء نعش والدته الراحلة الأميرة ديانا التي قتلت في حادث سيارة مفجع في باريس العام 1997. قائلاً: “لا ينبغي أن يطلب من أي طفل أن يفعل ذلك”.
وكان هاري انضم لوالده ولي العهد الأمير تشارلز وجده الأمير فيليب وشقيقه وليام وكان عمره 15 عامًا وخاله الإيرل سبنسر للسير في موكب جنازة والدته. ويقول هاري مستذكرا: “لقد ماتت والدتي للتو، واضطررت إلى السير مسافة طويلة وراء نعشها، محاطًا بآلاف الأشخاص الذين يشاهدونني، في حين أن ملايين آخرين قاموا بمتابعة ذلك على شاشات التلفزيون”.
وأضاف: “لا أعتقد أنه ينبغي أن يطلب من أي طفل للقيام بذلك، تحت أي ظرف من الظروف. لا أعتقد أنه سيحدث اليوم”. وكانت عكست صور الأمير هاري وهو حزين ومطأطأ يسير الى جانب شقيقه وليام ووالده وجده وخاله، الحزن الجماعي الذي لفّ بريطانيا بعد وفاة الاميرة ديانا.
وكشف الامير هاري أنه قبل فترة عانى “من الفوضى الكاملة” بعد وفاة والدته، قبل ان يستشير، وهو في سن الثامنة والعشرين، اخصائيين لتجاوز الصدمة.
وخلال المقابلة بدا الامير هاري مدافعًا كبيرًا عن الجنود الجرحى، بعدما خدم مرتين في صفوف الجيش البريطاني في افغانستان.