يخشى أن تتجاوز الإصابات بوباء الكوليرا 300 ألف حالة في اليمن الذي يشهد نزاعاً مسلحاً بنهاية آب من 193 الف حالة في الوقت الحالي، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”.
وقالت المتحدثة باسم اليونيسيف ميريتسل ريلانو في تصريح للصحافيين في جنيف: “الأرجح أن نصل بنهاية آب إلى 300 ألف” حالة.
وتوفي 1265 شخصاً جراء الكوليرا في اليمن منذ إعلان تفشي الوباء في نيسان.
وعادت الكوليرا للظهور بعدما شهد البلد الفقير موجة من الوباء السنة الماضية. وذكرت المتحدثة باسم اليونيسيف بأنّ ربع المتوفين بالكوليرا هم من الأطفال وأنّ نصف الحالات المشتبه بها هي بين الأطفال.
وأضافت ريلانو انّ “عدد الحالات يواصل الارتفاع”، لافتة إلى انّ الوباء طال محافظات اليمن الـ21 كافة.
وحذرت الامم المتحدة في نهاية أيار من انهيار اليمن الذي يواجه فيه 17 مليون شخص نقصاً في الغذاء وبينهم 7 ملايين على حافة المجاعة في بلد يعتمد إلى حد كبير على استيراد غذائه.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم برنامج الاغذية العالمي بيتينا لوشر: “انّها الأزمة الانسانية الأسوأ في العالم راهناً”، مضيفة انّ وكالتها تسعى الى توزيع الغذاء على 6,8 ملايين شخص في البلد في شهر حزيران.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي الحوثيين في أيلول من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيداً مع بدء التدخل السعودي على رأس تحالف عسكري في آذار 2015 وقتل منذ ذلك الحين ثمانية آلاف شخص جراء النزاع.