أشار وزير الخارجية جبران باسيل الى ان نصف السكان في لبنان هم من النازحين واللاجئين وهذا أمر غير موجود في غير بلد ولا في اي سابقة في تاريخ العالم، ولا يمكن ان يستمر لانه يشكل تهديدا وجوديا حقيقيا على لبنان وامنه ومجتمعه.
وقال باسيل في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني: “نشكر الصين على مساعداتها للامم المتحدة ونطلب منها تفهم حاجة لبنان الى مساعدة مباشرة، لأننا نحن والحكومة معنيون بان نتخذ الخطوات اللازمة لعدم البقاء في الدوامة نفسها”.
وشدد على ان الحل الوحيد الممكن والمستدام هو بعودة النازحين السوريين الى بلدهم وهذا ما ظهر مؤخرا انه ممكن من خلال اعادة عدد من الموجودين في منطقة امنية ملتهبة شرق عرسال، عودة أهالي مسلحين ضد النظام إلى مناطق خاضعة لنفوذ النظام. وهذا ما يؤكد إمكانية عودة النازحين قبل الحل السياسي وخلال الحل السياسي وما بعد الحل السياسي.
باسيل أكد أن لبنان يواجه الارهاب على حدوده مباشرة من خلال الجيش الذي يقدم نموذج الجيش الوطني الذي يقاتل وينتصر بفعل عقيدته وايمانه بوطنه، متوجها الى السفير الصيني بالقول: “مشكورون على دعمكم في هذا المجال، انما لبنان يقاتل عن كل العالم”.
وأضاف: “نعتمد سياسية دعم التدخل في شؤون غيرنا وهو ما يؤمن المساعد الأساسي للحلول السياسية في المنطقة”، معتبرا أن الرد في كل ما يحصل هو بوحدة الموقف ان بوحدة الموقف الداخلي أو بوحدة الموقف الاقليمي أو بوحدة الموقف الدولي من خلال اعطاء الأولوية لاجتثاث الارهاب.
واعتبر أن مبدأ ضرورة حل النزاعات بين الاطراف هو ما ينطبق على الازمات في المنطقة على رأسها الازمة السورية من خلال مسار يدير من خلاله السوريون شؤونهم بأنفسهم.
باسيل شجع الصينيين على زيارة لبنان والاستثمار في المشاريع الكبرى.
وزير الخارجية الصيني، قال من جهته: “إن الصين دائما تدعو الى المساواة بين جميع الدول اكانت كبيرة أو صغيرة وزيارتي اليوم لتجسيد اهتمام الصين بعلاقتها مع لبنان”.
وأضاف: “العلاقات الصينية اللبنانية تطورت بشكل مستمر وسنواصل دعمنا الكامل لجهود لبنان للمحافظة على استقراره وسيادته”.
واذ شدد على ضرورة حل الازمة السورية بالطرق السياسية، قال الوزير الصيني: “سنواصل دورنا البناء في المحافل الدولية لحل القضايا الساخنة وسنواصل تقديم المساعدات للنازحين”.