Site icon IMLebanon

نصرالله يحمل بعنف على السعودية!

إعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنّ النظام السعودي اضعف واعجز واجبن من ان يبدأ أو يشن حرباً اسلامية على ايران، لافتاً الى أنّ الحراك الشعبي الذي حصل في اكثر من بلد عربي كان حراكاً اصيلاً، ولكنّ بسبب غياب الأطر المتينة والقيادات الحكيمة والتعاون اللازم والانسجام الوطني في كل بلد وبسبب قدرة الولايات المتحدة وادواتها الاقليمية في المنطقة، تم محاولة استيعاب هذا الحراك الشعبي واخذ المنطقة باتجاه ما ذهبت اليه الآن.

نصرالله، وفي خطاب متلفز ألقاه بمناسبة يوم القدس العالمي، قال: أميركا تحاول القضاء على القضية الفلسطينية، وهذه أحد اهم الأهداف المركزية للحروب الكبرى التي تحصل في المنطقة، ايّ تهيئة كل المناخات السياسية والرسمية والوجدانية والعملية لتسوية تكون لمصلحة اسرائيل وعلى حساب الشعب الفلسطيني.

وأضاف: محور المقاومة من دول وحركات وشعوب عمل وما زال يعمل لافشال هذا الهدف المركزي الكبير لما يجري في منطقتنا. انّ ايران كداعم اساسي لفلسطين ولحركات المقاومة في المنطقة تواجه عقوبات اقتصادية وضغوطاً اقتصادية. وولي العهد السعودي الجديد هدّد سابقاً بنقل الحرب الى ايران واليوم يعملون على نقل الحرب الارهابية الى داخل ايران.

وتابع نصرالله: يعملون على محاولة تضييق ايران وعزلها ونقل الحرب اليها، وهي موقع اساسي وكبير في محور المقاومة. انّ سوريا دولة مركزية في محور المقاومة ومن مميزاتها انّها محور أمامي وداعم اساسي لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين وهي عقبة كبيرة امام ايّ تسوية عربية شاملة كما كانت في الماضي هي الآن.

ولفت الى أنّ حركات المقاومة في لبنان وفلسطين تواجه تهديداً دائماً بالحرب ومحاولات اغتيال وضغوطاً اقتصادية واتهامات بالارهاب، مشيراً الى انّ هناك استهدافاً للبيئة الحاضنة لحركات المقاومة ويتم العمل على تجفيف مصادر الدعم لحركات المقاومة ومطاردة حركات المقاومة في انحاء العالم، على أمل أن تنهار داخلياً وخارجياً.

وأوضح نصرالله أنّ العراق بعدما اظهر ارادة سياسية واضحة من خلال الانتخابات المتعدّدة والحكومات المتعاقبة انّه لن يكون جزءاً من العمليات الأميركية العربية لتصفية فلسطين، قاموا بإلاسال “داعش” الى العراق والتي هي صناعة أميركية وتمويل سعودي وخليجي وتسهيلات تركية على قاعدة إما ان يُذهب بالعراق الى التقسيم او يأتي الأميركيون للسيطرة على العراق.

وأكد أنّ السعودية وأميركا لا يقبلان بتيارات اسلامية يمنية قومية متجذرة عميقة وموقفها حاسم وثابت في الصراع مع اسرائيل، لافتاً الى أنّ اليمن لا يمكن ان تكون جزءاً من عملية بيع فلسطين والتخلي عن القدس من أجل اسرائيل، وانّ المستهدف المركزي من كل ما يجري في المنطقة هو الشعب الفلسطيني ومحاولة دفعه لليأس.

وقال نصرالله: ما تطالب به اسرائيل اليوم علاقات ديبلوماسية واقتصادية وعلاقات كاملة مع الدول العربية وتطبيع مع الدول العربية ولاحقاً يعملون مع الدول التي قامت يتطبيع معها على ايجاد تسوية لفلسطين. من هذا المنطلق يرفض الاسرائيلي اليوم ايّ مفاوضات مع الفلسطينيين.

وأضاف: هناك محوران محور أميركا واسرائيل ومعها مجموعة من الدول العربية والاسلامية، وهناك محور المقاومة الذي يواجه ويدافع عن القضية الفلسطينية وعن استقلال شعوب هذه المنطقة وهذان المحوران يتواجهان. كانوا يفترضون أنّه امام الحرب الكونية من الطبيعي ان ينهار محور المقاومة، ولكنّ اول انجاز تحقق من فلسطين الى لبنان الى سوريا والعراق واليمن والبحرين هو الصمود وعدم الانهيار وعدم الاستسلام وعدم الخضوع والتخلي عن المسؤولية وثمنه كان تضحيات جسيمة.

وتابع نصرالله: ايران لم تعزل وصمدت امام العقوبات وازدادت قوة واعتماداً على نفسها وطورت صناعاتها في المجال العسكري والنووي وأصبحت اقوى حضوراً في الاقليم، ومن يحاولون محاربة ايران في الارهاب فهي لن تتسامح مع الارهاب سواء كان من داعش او من مجاهدي خلق ومعركة الارهاب مع ايران معركة فاشلة ولن تؤدي الى نتيجة وستكون لها نتائج عكسية.

ولفت الى أنّ إيران سوف تبقى داعمة للقضية الفلسطينية ولحركات المقاومة في المنطقة مهما كانت الضغوط التي تواجهها، وقال: الأميركيون ومن معهم يخطئون بفهم حقيقة الموقف الايراني من القضية الفلسطينية لأنّه ليس موقفاً سياسياً او مصلحة بل موقف عقائدي موقف ديني له علاقة بالقرآن وبالنبي وبشهر رمضان وبالصلاة وبالصوم، وعندما يتخلى الشعب الايراني عن صلاته ودينه وصومه يمكن ان يتخلى عن فلسطين.

وأضاف نصرالله: يخطئون في فهم السيد خامنئي وفي فهم نظام الجمهورية الاسلامية، لذلك لم يجنوا الا الخيبة وفشلوا منذ ما يقارب الأربعين سنة لأنّهم يخطئون في فهم العدو الذي يواجهونه، ونحن يجب ان نكون مطمئنين أنّ في هذا المحور قوة اقليمية عظمى هي ثابتة وراسخة في هذا المحور وفي هذا الهدف.

وأكد أنّ سوريا تجاوزت خطر اسقاط النظام وستتجاوز خطر التقسيم، ومحاولات عزلها بدأت تسقط بعد وصول القوات السورية إلى الحدود السورية ـ الأردنية، وقال: نشهد انتصارات حاسمة في العراق، وبالتالي المسألة في الموصل مسألة وقت وبقية داعش هناك الى زوال ولا مستقبل ولا بقاء لداعش في العراق.

وتابع نصرالله: اصبح في العراق تجربة جهادية رائعة واستعداداً هائلاً واحساساً قوياً بانّهم جزء من المعركة الموجودة على مستوى المنطقة، ومعلوماتنا انّ السلاح الجوي الاسرائيلي يشارك بقصف أهداف في اليمن. انّ صمود الشعب اليمني فشل لآل سعود الذين قاموا بالحرب من أجل أميركا واسرائيل، واصبح للمقاومة قوة شعبية وسياسية ووطنية وعسكرية وجهادية ومجربة وصلبة في اليمن، ونفتخر بانّ يكونوا جزءاً من محور المقاومة.

ولفت الى أنّ اسرائيل تحتاج الى نصر من أجل ان تقوم بتسويات، مؤكداً انّ اسرائيل لا تريد حرباً مع “حزب الله” لأنّها تعلم أنّ هذه الحرب ستكون مكلفة، وقال: المقاومة ما زالت تصنع الانجازات على مدار الساعة، واسرائيل تريد هدوءاً على الجبهة الشمالية لأمد طويل، مؤكداً أنّ انهاء القضية الفلسطينية لن يتحقق ومحور المقاومة يزداد حضوراً وفعالية وقوة.

وقال نصرالله: على الشعب الفلسطيني وكل المؤمنين بهذه القضية أن لا ييأسوا بالرغم من كل الصعوبات وأن يصمدوا، لأنّ امامنا الكثير من الآمال والانجازات والآفاق المفتوحة. ليعلم الجميع الصديق والعدو أنّ محور المقاومة قوي جداً واثبت انّه قوي جداً، فهو لم يسقط ولم يتداع واستعاد زمام المبادرة في اكثر من ميدان وساحة وهو لم ولن يخلي الساحة في يوم من الأيام.

وأضاف: هناك اضافتان نوعيتان في محور المقاومة التطور في العراق والتطور في اليمن. اذا شنّت اسرائيل حرباً على سوريا او على لبنان فليس معلوماً ان يبقى القتال لبنانياً ـ اسرائيلياً او سورياً ـ اسرائيلياً، وبالتالي ستفتح الأجواء لمئات آلاف المجاهدين من كل انحاء العالم العربي والاسلامي ليكونوا شركاء في هذه المنطقة.

وتابع نصرالله: الوجوه والدول والأنظمة باتت مكشوفة بالكامل ولعبة النفاق انتهت واللعبة تحت وفوق الطاولة مع اسرائيل انتهت، وشعوب المنطقة لن تقبل ولن تعترف ولن تطبّع مع اسرائيل. انّ اسرائيل سوف تبقى غريبة دولة احتلال ودولة ارهاب وسيأتي الزمان الذي سيقتلع فيه هذا الاحتلال وهذا الارهاب من أرض فلسطين. وعلى الأنظمة المتآمرة على محور المقاومة ان تعلم انّها لن تنتصر.

ولفت الى أنّ الذي يشكل رأس حربة في مواجهة محور المقاومة ويتآمر عليه عسكرياً ومادياً واعلامياً والذي يقوم الآن بتقديم الأثمان لاسرائيل من دون ان تتكلف ايّ عبء وانّ الذي يفتح امام اسرائيل الأبواب من اجل اقتصاد وتطبيع هو النظام السعودي، معتبراً انّ السعودية بما تملك من موقع متقدم في الموقع العربي والاسلامي وبما تملك من مال ومن نفوذ وباسم الحرمين الشريفين وباسم الدين، تفعل هذا كله لاسرائيل.

وشدّد نصرالله على أنّ النظام السعودي مدان في هذه الأمّة، وقال: أوقفوا تصدير الوهابية الى العالم وسيكون العالم بألف خير، معتبراً انّ الحرب على الارهاب يجب ان تبدأ بانهاء الفكر الوهابي وعدم السماح بتصديره.

وأضاف: على الأمة الاسلامية ان تطالب النظام السعودي بوقف الحرب على اليمن وبوقف التدخل في الشؤون الداخلية في البحرين واليمن وايران وان تطالب النظام السعودي بوقف تصدير الفكر الوهابي الارهابي الى العالم وبعدم فتح الأبواب امام اسرائيل للدخول الى العالم العربي بعدما عجزت عن ذلك خلال مئات السنين، وختم: سنكون حيث يجب ان نكون ونحن نمشي بالدماء وبالشهداء الى النصر المحتوم.