Site icon IMLebanon

الحريري:”إسألوا الحكيم”… وجعجع:”اذا بيقعد عاقل نعم”!

 

استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب ستريدا جعجع في معراب رئيس الحكومة سعد الحريري، في حضور وزير الاعلام ملحم الرياشي، النائب ايلي كيروز، ومدير مكتب الحريري نادر الحريري.

قبل الاجتماع والانتقال الى السحور، صرح الحريري الى الإعلاميين الذين انتظروه لساعات بعد أن كان الموعد المحدد في تمام الساعة العاشرة والنصف مساءً، فاعتذر عن التأخير بالقول:”إن أهل القلمون رغبوا في أن أطيل الإفطار معهم فتأخرتُ عن الموعد”.

ولفت الحريري الى ان “هدف الزيارة الى معراب هو كالعادة تشاوري وتنسيقي، ولاسيما أننا مررنا بمرحلة صعبة وكان للقوات اللبنانية دور كبير وبالأخص النائب جورج عدوان في الوصول الى قانون انتخابي جديد وطبعا الدكتور جعجع”.

ورأى رئيس الحكومة ان “التباينات التي حصلت بين القوات وتيار المستقبل هي أمر طبيعي ولكن في النهاية نحن متوافقون في الاستراتيجية وستبقى علاقتنا قوية وواضحة مبنية على نقاط محددة”.

وعما اذا كان القوات وتيار المستقبل سيتحالفان في الانتخابات النيابية، أجاب الحريري ممازحا:”إسألوا الحكيم!”… فرد جعجع:”اذا بيقعد عاقل نعم”…

وعما اذا كان ملف الكهرباء يجمع بين القوات والمستقبل، قال الحريري:”ان سياستنا في الحكومة هي إنجاز هذا الملف في أسرع وقت ممكن وبشفافية، والجميع حريص على هذا الموضوع ولو أن هناك بعض الأصوات المعارضة من خارج مجلس الوزراء”، مشددا على أهمية هذا الملف كسواه من الملفات المعيشية بالنسبة للمواطنين اللبنانيين ولاسيما أن الكهرباء كبدت الخزينة أكثر من 44 % من الدين العام وبالتالي الحل الأساسي هو تأمين التيار 24/24 مع الأخذ بعين الاعتبار التعرفة التي لا تزعج المواطن”.

وعن سبب استبعاد المعارضة عن اللقاء التشاوري في بعبدا، أجاب الحريري:” لقد أراده رئيس الجمهورية للفرقاء داخل الحكومة وليس استبعاداً للمعارضة عن أي شيء، وهذا أمر طبيعي أن يحصل لأن هذه الحكومة مسؤولة عن الانتخابات وقد أنجزت الكثير من الملفات من قانون الانتخاب الى الموازنة وسواها”…

واذ أكد ان “الانتخابات سوف تحصل في موعدها المحدد”، أوضح الحريري ان “وزير الداخلية يعمل لإصدار البطاقة الممغنطة كي يتمكن أي مواطن من الاقتراع من أي مكان متواجد فيه والعمل مستمر لإنجازها”.

وردا على سؤال، لفت الحريري الى ان العلاقة بينه وبين الرئيس ميشال عون ممتازة “ولو ان البعض يطلق الكلام يمينا ويسارا والاجتماعات متواصلة دوما”.

بدوره، رحب جعجع بالحريري “كصديق قبل أن يكون رئيسا للحكومة، وكما قال قد نمر ببعض الأمور التي لا نتفاهم حولها هي بعض الأمور الداخلية الصغيرة، ولكن توافقنا ثابت في النظرة العامة للبنان والى الدولة وعلاقات لبنان مع الدول العربية والاستراتيجية الكبرى، وانطلاقا من هنا مهما تباعدنا سنبقى متلاقين لتحقيق كل أهدافنا وخطواتنا”.

وعن امكانية انسحاب الأجواء الايجابية التي شهدناها في قصر بعبدا بين جعجع والنائب سليمان فرنجية على التحالفات في الانتخابات النيابية، لفت جعجع الى ان “العلاقة بين القوات وتيار المردة طبيعية منذ أكثر من ثلاث سنوات، وطبعاً نحن سنسعى لتكون أكثر من طبيعية ويوماً بعد يوم الأمر يتطور نحو الايجابية”، آملاً “الاستمرار بهذه الخطوات مع الأخذ بعين الاعتبار الفروقات السياسية الموجودة بين المردة والقوات ولكنها في الوقت عينه لا تفسد في الود قضية، وطبعا من المبكر بعد الحديث عن تحالفات انتخابية”.