بدأ وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي جولة بترونية، استهلها بزيارة لمركز منسقية “القوات اللبنانية” في منطقة البترون، حيث كان في استقباله مرشح “القوات” فادي سعد ومنسق المنطقة عصام خوري اللذان رافقاه في الجولة.
بداية كلمة ترحيب من خوري، ثم رد من بو عاصي الذي قال: “صحيح أنه لدي اليوم صفة وزارية، ولكن الشيء الوحيد الذي أوصلني للمقعد الوزاري هو إنتمائي للقوات اللبنانية، وأنا فخور بأن أمثل كل واحد منكم مثل رفاقي ملحم رياشي وغسان حاصباني، وهدفنا في كل يوم وفي كل لحظة أن نكون أوفياء للشباب ولتطلعاتهم وتضحياتهم وبشكل أساسي لرفاقنا الذين إستشهدوا من أجل قضيتنا ومن اجل لبنان”.
أضاف: “جولتنا اليوم جميلة وطويلة، ويا ليتها أطول في منطقة البترون العزيزة، ولا نستطيع إلا أن ننطلق من منسقية القوات اللبنانية لنرى فاعليات المنطقة والجانب الإجتماعي لهذه المنطقة، وأنا وزير للشؤون الإجتماعية ونحن حريصون على أبناء البترون بكل مكوناتهم وخصوصا الحلقات الضعيفة التي تعاني من صعوبات إجتماعية أو إعاقات جسدية أو غيرها. فنهارنا سويا ومسيرتنا سويا والعمر كله سويا إن شاء الله”.
ومن مركز المنسقية توجه بو عاصي والمشاركون الى بلدة كور، حيث وضع اكليلا من الغار عند نصب شهداء البلدة في باحة كنيسة مار ميخائيل، وآخر عند نصب الشهيد رمزي عيراني في حضور زوجته جوسلين.
وكانت كلمة لسعد قال فيها: “بمناسبة وضع اكليل على نصب الشهيد رمزي عيراني، وفي بلدة بترونية مناضلة قدمت العديد من الشهداء، لا نستطيع الا أن ننحني تقديرا لهذه التضحيات ونطمئن الجميع ان الارض التي يستشهد في سبيلها أبطال لن يستطيع أحد أن ينال منها. نحيي الابطال الذي رحلوا عنا والابطال الذين يتابعون المسيرة، ونعدكم أننا لن نكون اقل وفاء من رمزي ورفاق رمزي مهما كانت التضحيات”.
ثم كانت محطة في بلدية كور حيث كان في استقباله قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس المجلس البلدي روجيه يزبك والاعضاء وحشد من أبناء البلدة.
ورحب يزبك بالوزير وعرض لانجازات البلدية والمشاريع التي نفذتها، وأكد “متابعة المسيرة والوفاء لشهداء كور الذين بذلوا حياتهم ودمهم لكي نبقى نحن في أرضنا ثابتين ومحافظين على إرث آبائنا واجدادنا”.
وهنأ بوعاصي مجلس البلدية على نشاطه وثمن جهود يزبك لخدمة الجميع “بدون تمييز وبدون أن تمنن أحدا بشيء، تركض من الصباح الى المساء لأجل كور واهلها وقد أتيت الى الوزارة وطلبت طلبا متواضعا، ولكن جميعنا نتساعد ونحقق أمورا معينة وان شاء الله هذا الطلب يتحقق ورأيت كل هذه الإنجازات التي حصلت وأعلم أنا كوزير كم تتطلب هذه الإنجازات من ركض ومتابعة وتحريك ملفات، ومن خلالك أقول لكل أهل كور اننا نتشرف بهم أهل الكرم والعطاء والرجولة والتضحية، كور البلدة التي قدمت ال17 شهيدا منذ سنة 1958 حتى آخر الأحداث رحمهم الله والأهم أن نكون أوفياء لتضحياتهم، وكما قال رفيقنا روجيه الأهم أن نكون أوفياء لتضحياتهم بشرفنا وبالتعاطي مع الناس وإخلاصنا وصدقنا مع الناس وحرصنا على المال العام الذي هو مال الناس، فإن شاء الله نبقى مجموعين حول هذه القيم”.
ومن كور توجه بو عاصي والوفد المرافق الى بلدة حلتا، حيث كان في استقباله خادم الرعية الخوري زياد اسحق ومختار البلدة حنا منسى ولجنة الوقف، وتفقد اعمال بناء قاعة رعية مار عبدا التي ساهمت الوزارة بجزء منها، وزار كنيسة مار يوسف ودون كلمة في سجلها الذهبي جاء فيها: “أحيي في هذا الصباح الجميل ومن كنيسة مار يوسف في حلتا كاهن الرعية واهالي القرية الكرام. ليكن ايماننا وتجذرنا في ارضنا كمثل ايمان اجدادنا الذين بنوا هذه الكنيسة بتواضع وصلابة. حلتا البطريرك الحويك مصدر الهام لنا لنبقى اوفياء للبنان ولهويتنا”.
والقى اسحق كلمة رحب فيها بالوزير قائلا: “بلدة حلتا حملت رمزا كبيرا بشخص البطريرك الكبير الياس الحويك المرجعية الوطنية والروحية، وفي هذه الظروف نستلهم روحه لتعطي مسؤولينا الحكمة الروحية والوطنية لكي ننهض بهذا البلد ونتجذر في هذه الارض”.
كما القى سعد كلمة قال فيها: “على مشارف المئوية الاولى لتأسيس دولة لبنان الكبير لا نستطيع الا ان نستذكر البطريرك الكبير الياس الحويك ابن حلتا. ولا نستطيع إلا أن نذكر رفاقنا من حلتا الذين استشهدوا للحفاظ على لبنان كما أراده المؤسسون، وطنا حرا منفتحا لكل أبنائه. وبصلب هذا النضال نعاهدكم ان الأمانة بأيد أمينة والتضحيات لم تذهب سدى”.
اشارة الى ان لافتات ترحيب ببو عاصي رفعت على الطرق وعند مداخل البلدات التي زارها من مدينة البترون الى تنورين.