إعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش انّ “التوافق على القانون الانتخابي الجديد إنجاز لبناني بامتياز، حيث لأول مرة يجري التوافق بين القوى اللبنانية على قضية بالغة التعقيد والحساسية كقانون الانتخاب من دون تدخل خارجي”، داعياً إلى “تكريس هذا التطور في الحياة السياسية اللبنانية، لأن اللبنانيين أدرى من غيرهم بمصالح بلدهم”.
دعموش، وفي كلمة ألقاها في حفل تأبيني في بلدة حومين التحتا، لفت الى أنّ “كل الاتهامات التي كان يوجهها البعض إلى حزب الله بانّه يعقد الأمور ولا يريد الاستقرار، سقطت وظهر حجم الافتراء والتجني فيها، حيث أظهرت كل الوقائع والتسهيلات التي قدمها حزب الله في القضايا الأساسية، من انتخاب رئيس الجمهورية إلى تشكيل الحكومة وصولا إلى القانون الانتخابي، ان حزب الله هو أحرص على الاستقرار الداخلي من كثير ممن يدعون الحرص على الاستقرار في البلد”.
ورأى انّ “إنجاز التوافق على قانون انتخابي جديد هو إنجاز كبير، تكمن أهميته في انه كرس مبدأ التوافق بين اللبنانيين في القضايا الأساسية والحساسة، وأنقذ البلد من الفراغ ومن قانون الستين، ومن أزمة سياسية وتوترات وانقسامات واصطفافات سياسية وغير سياسية كان يمكن ان تحصل لولا التفاهم على القانون الجديد”.
وإذ أشار إلى انّ “النسبية كانت مطلب حزب الله الثابت والدائم منذ البداية”، لفت دعموش الى انّ “القبول بالنسبية على أساس 15 دائرة في القانون الجديد يعتبر خطوة على طريق اعتمادها مستقبلا على أساس لبنان دائرة واحدة”.