حذر إدريس ديبي، رئيس تشاد، وهي حليف مهم للغرب في الحرب ضدّ المتشدّدين الإسلاميين، من أنّ بلاده التي تعاني نقصاً كبيراً في التمويل قد تضطر إلى سحب بعض قواتها من هذه الحرب إذا لم تتلق مساعدة اقتصادية.
وتملك تشاد أحد أكفأ الجيوش في المنطقة، كما أنّ ديبي لعب دوراً رئيساً في جهود دعمها الغرب لمكافحة مقاتلي جماعة بوكو حرام التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في نيجيريا المجاورة وكذلك تنظيم القاعدة.
وأرسلت تشاد في السنوات القليلة الماضية قوات لمقاتلة المسلحين في نيجيريا والنيجر والكاميرون ومالي.
وقال ديبي في مقابلة مشتركة مع “آر.اف.آي” و”تي.في 5″ وصحيفة “لوموند” نشرت، اليوم الأحد: “تشاد بلد صغير ليس لديه موارد مالية وعانى مشاكل ضخمة في تاريخه المعاصر. من واجب الذين يملكون موارد أكبر أن يساعدوه”.
واضاف: “بخلاف العمل الاستخباري من وقت لآخر والتدريب.. منذ تدخلنا في مالي والكاميرون ونيجيريا والنيجر لم نتلق مساعدة اقتصادية. وأنفقت تشاد من مواردها أكثر من 300 مليار فرنك أفريقي (512 مليون دولار) في القتال ضد الإرهاب من دون أيّ مساعدة خارجية”.
ويستضيف تشاد البلد المستعمر سابقا من فرنسا مقر عمليات قوة إقليمية فرنسية لمكافحة المتشددين مكونة من 3000 جندي تعرف باسم بارخان.
وعما إذا كان يشعر بالإحباط حيال حلفائه الغربيين، قال ديبي: “أنا واثق تماماً بأنّ التشاديين محبطين وأعتقد أنّ تشاد فعلت الكثير وسيتعين عليها الانسحاب من هذه التهديدات لحماية نفسها. بذلنا أقصى ما يمكننا.. لم يعد هناك شيء لفعله. ستضطر تشاد للأسف إلى الانسحاب”.
وبسؤاله عن وجود جدول زمني للانسحاب المحتمل، قال: “أعتقد بنهاية 2017 أو مطلع 2018 إذا استمر هذا الوضع. تشاد لن تستطيع تحمل إبقاء عدد كبير من جنودها خارج أراضيها. يتعيّن عودة بعض جنودنا تدريجياً إلى البلد”.