يُعتبر إصبعٌ مصنوعٌ من الخشب والجلد، عُثِر عليه في مصر، أقدم طرف اصطناعي تم اكتشافه حتى الآن، ويقدِّم نظرةً ثاقبةً في عالم الطب القديم.
يشار إلى أن خبراء عثروا في عام 1997 على إصبع اصطناعي سُمِّيَ بـ”جريفيل تشيستر”، مُرفق بمومياء عمرها 3 آلاف عام في مدينة الأقصر المصرية، وقد تم إيداعه بالمتحف المصري بالقاهرة منذ ذلك الحين، مشيرةً إلى أن إعادة فحص الإصبع أظهرت نتائج جديدة.
وتوصّل باحثون لدى جامعة بازل السويسرية إلى أن الإصبع الخشبي قد خضع للإصلاح عدّة مرات ليلائم شكل المرأة التي ارتدته، إذ تبينت عليه علامات ارتدائه والطريقة التي أرادته بها مُستخدمته، وهي ابنة لأحد الكهنة، كي تشعر بالراحة.
وقالت الباحثة أندريا لوبريينو غنيرس من جامعة بازل: “باستخدام طريقة متطورة لتركيب كل جزء على حدة بالطرف الاصطناعي مع الأجزاء الأخرى، كان للطرف الاصطناعي تأثير التوازن، كما منح إلى حد ما حريّة الحركة”.
ويتم استخدام الأطراف الاصطناعية لاستبدال أطراف أو أجزاء الجسم المفقودة، بما يتيح لمن يتطلّبها ممارسة الحياة بحريّة، ويعتقد الآن أن ذلك الإصبع هو التجسيد الأوّل للأطراف الاصطناعية القابلة للارتداء.
وأضافت الباحثة أنه “لا يوجد جهاز اصطناعي آخر معروف في العصر القديم يظهر نفس التطوّر، فهو قطعة فريدة من نوعها”.