يختبر الباحثون استخدام بكتيريا البرك والمستنقعات لعلاج المصابين بالنوبات القلبية.
فهذه البكتيريا تستخدم الضوء لإنتاج الأوكسيجين عن طريق التمثيل الضوئي، وعندما قام الباحثون بحقنها في قلوب الفئران التي تعاني من أمراض القلب، وجدوا زيادة في تدفق الأوكسيجين وتحسنا في وظيفة القلب.
فأثناء الإصابة بنوبة قلبية، ينقطع تدفق الدم ومعه تدفق الأوكسيجين إلى القلب، ويمكن لانقطاع الدم والأوكسيجين أن يسبب ضررا أو تدميرا لجزء من عضلة القلب.
وقال الدكتور جوزيف وو، رئيس قسم جراحة القلب في كلية الطب بجامعة ستانفورد، والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن فكرة العلاج جاءت عند بحث العلماء عن طرق جديدة لتزويد القلب بالأوكسيجين، عندما يحدث احتباس الدم نتيجة انسداد أحد الشرايين التاجية.
وأضاف وو أن هذا النوع من البكتيريا يحصل على الطاقة خلال عملية التمثيل الضوئي، حيث تأخذ ثاني أوكسيد الكربون وتشكل الأوكسيجين.
وفي البداية، حاول الباحثون استخدام الخلايا النباتية، لكنها لم تكن مستقرة بما فيه الكفاية للبقاء خارج الخلية النباتية. لذلك تواصلت الأبحاث إلى أن توصل العلماء إلى إمكانية استخدام بكتيريا المستنقعات، والتي يشار إليها بالبكتيريا الزرقاء أو البكتيريا الخضراء المزرقة، القادرة على التمثيل الضوئي.
وأُجريت التجربة على مجموعة من الفئران، حيث تم تعريض عدد منها للتمثيل الضوئي وبقي الآخرون في الظلام، ووجد الباحثون أن الفئران المعرضة للضوء بعد حقنها بالبكتيريا أظهرت مستويات أكبر من الأوكسيجين في قلوبها التي أدت وظائفها بشكل أفضل، وقد استمر هذا التحسن لمدة 4 أسابيع على الأقل على الرغم من أن البكتيريا تبددت خلال 24 ساعة، وفقا للباحثين.
ومع ذلك ما يزال هذا الإجراء غير جاهز للاستخدام البشري حيث يحتاج الباحثون إلى مزيد من العمل لتحديد كيفية تطبيق هذا العلاج على البشر، بما في ذلك تقديم مصدر الضوء الذي يؤدي إلى عملية التمثيل الضوئي.