وسط التقصير الامني وازدياد نسبة الجرائم وتفلت السلاح التي تعرض حياتنا جميعا للخطر، مظاهر خطيرة نعيشها حيث يتباهى مطلوبون بالظهور امام الشاشات ومواقع التواصل غير آبهين بالدولة واجهزتها…
ما قام به نوح زعيتر مساء الاثنين لا يمكن الا ادراجه ضمن هذا السياق، فقد استغل زعيتر نجاح مسلسل “الهيبة” وشخصية “شيخ الجبل” ليحاول تشبيه نفسه به حيث اطل عبر فيسبوك من خلال بث مباشر عن احدى المجموعات.
نوح زعيتر ظهر وهو يحيي العائلات والمواطنين الذي تفاعلوا معه عبر البث في مواقف تشبه زعماء العشائر وزعماء السياسة…
يا ترى من نسأل في الدولة والقضاء والاجهزة عن استمرار نوح زعيتر بكسر هيبة الدولة والقانون والمؤسسات وهو الذي ظهر تلفزيونياً اكثر من مرة؟
وقد نشرت صفحة فيديو “وينيه الدولة؟” فيديو البث المباشر:
التقصير الامني لا يزال يصيب سمعة لبنان باضرار بالغة على صعيد عالمي.فوسط التقصير الامني الذي نشهده عبر تزايد جرائم القتل والسرقات التي تستبيح امن المواطنين من شرق لبنان الى غربه، نرى بعض الاجهزة مسترخية تجاه الخارجين عن القانون ومن بحقهم عشرات مذكرات التوقيف الخطيرة الذين يتجولون بحرية غير آبهين لا بسلطة ولا بقانون بينما نراهم هم انفسهم يقومون بالضغط المتواصل على الوسائل الاعلامية والصفحات الالكترونية في مسعى منها الى ترويضها وتهميش الكلمة الحرة وحق الوصول الى المعلومة الصحيحة.اهم تلك التجليات لفقدان السيطرة هو ما قام به نوح زعيتر مساء اليوم الذي تقمص في اطلالته الفايسبوكية شخصية "شيخ الجبل" على احد المجموعات على الفايسبوك، حين قام بالظهور عبر طريقة "live" وقام بتوزيع ابتسامته وتحياته الى العائلات والمواطنين فردا فردا مزهوا بنفسه متظاهرا، متقمصا، مجسدا شخصية شيخ الجبل في مسلسل "الهيبة".اننا نتسائل عن دور الشرطة القضائية في السماح لاكثر المطلوبين جرأة في تاريخ لبنان من الظهور وكسر هيبة دولة لا تفرض القانون الا على من لا مذكرات توقيف بحقه.هل سيحاسب "شيخ الجبل" على هذا الظهور وهذا التحدي، هل سيشكل هذا الظهور احراج للشرطة القضائية المنوط بهم ملاحقة تجار المخدرات المعروفين المقام والطريق الى الوصول اليهم؟اننا نضع هذا الفيديو برسم الشعب اللبناني وليعلم الجميع، ان في لبنان صنفان من البشر، المواطن البسيط الذي يفرض عليه قوانين السويد الجازمة والتي تطبق عليهم كحد السكين، وقوانين سريالية صورية لا تفرض على عتات البشر من مخالفي القانون وتجار المخدرات في لبنان..
Publicado por وينيه الدولة؟ em Segunda, 26 de junho de 2017