لم تقتصر فضيحة ملف استضافة المونديال على فساد قطر وحدها، بل امتدت شبهات الفساد إلى دوق كامبريدج الأمير ويليام، ورئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون فيما يتعلق باستضافة مونديال 2022.
فقد أشار تقرير المدعي العام الأميركي مايكل غارسيا، الذي نشر الثلاثاء، إلى تورط الرجلين بالتدخل في ملف استضافة مونديال 2018.
وذكر التقرير الرسمي الذي نشرته صحيفة “بيلد” الألمانية، أن رئيس الوزراء السابق والأمير ويليام شاركا في اجتماع نوقشت خلاله “صفقة” لتبادل الأصوات بين إنكلترا وكوريا الجنوبية.
وكشف التقرير الذي طال انتظاره، ممارسات مسؤولين إنكليز، بمواجهة مدراء تنفيذيين في الفيفا، بغرض الحصول على أصوات تضمن استضافة إنكلترا لمونديال 2018.
وناقش المسؤولون أيضا إمكانية ترتيب لقاء مع الملكة لأحد ممثلي الفيفا، الذي قدم وعودا بإعطاء صوته لإنجلترا.
وأظهر التقرير كيف اجتمع كاميرون مع نائب رئيس الفيفا، الكوري الجنوبي منغ جون تشونغ، في جناح الأمير ويليام في فندق بور أو لاك في زيورخ، عشية التصويت في كانون الأول 2010.
وقال التقرير إن “كاميرون طلب من السيد تشونغ التصويت لصالح إنكلترا لاستضافة مونديال 2018، فيما رد تشونغ بأنه سيقوم بذلك في حال أعطى جيوف تومسون (رئيس وفد إنكلترا) صوته لصالح كوريا الجنوبية” في مونديال 2022.
ولم تفلح محاولات الاتحاد الإنكليزي بالضغط في الجولة الأولى للتصويت إذ حصلت إنكلترا على صوتين فقط وذهبت بطولة 2018 إلى روسيا، في حين حصلت قطر على حق الاستضافة في 2022.