شنَّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هجوماً لاذعاً على صحافية في قناة “أم أس أن بي سي” بعدما انتقدت بحدة عمل إدارته.
وكتب ترامب على موقع “تويتر”: “سمعت أن برنامج “مورنينغ جو” الذي تشاهده قلة ذكرني بشكل سيئ توقفت عن متابعته”، في إشارة إلى برنامج إخباري صباحي تقدمه ميكا بريجنسكي وزميلها جو سكاربورو.
وأجرى ترامب عدة مقابلات مع برنامج “مورنينغ جو” أثناء حملته الرئاسية في 2016. لكن بعد تدهور علاقة البيت الأبيض بغالبية وسائل الإعلام الأميركية فضل الرئيس إجراء مقابلات مع جهات يمينية أكثر دعماً له.
وتابع ترامب على “تويتر”: “لماذا إذا جاءت ميكا البلهاء المجنونة وجو المختلّ إلى مارالاغو لثلاث ليال متتالية خلال فترة ليلة رأس السنة وأصرا على الانضمام إلي. كانت تنزف بشدة بعد عملية شد وجهها. قلت لا!”
ويبدو أن الرئيس الذي يتابع القنوات الإخبارية يرد على تعليقات حادة لبريجنسكي أثناء برنامجها صباح الخميس على قناة “أم أس أن بي سي” اليسارية الميول.
وقالت بريجنسكي: “على الجميع في واشنطن، وفي الإدارة بحث هذا الأمر، ومن وجهة نظر لا يكونون فيها عاجزين عن التفكير، لأنهم جالسون قبالته (ترامب) ويخشونه كثيرا ويظنون أنهم بحاجة للتزلف إلى الرئيس”.
وأضافت أن أي مدير في مجموعة “أن بي سي”، التي تملك “أم أس أن بي سي”، “يغرد عشوائيا حول مظهر الناس، ويتنمر على الناس، وينم على الآخرين المنافسين، ويكذب يوميا، ويقوض مكانة مديريه ويجعلهم كبش فداء، فهذا الشخص سيطرد”، مضيفة “هذا ليس سلوكا طبيعيا، بل قد يثير مخاوف من أنه فقد صوابه”.
وبدت بريجنسكي لا مبالية بهجوم ترمب، وردت ساخرة بنشر صورة على حسابها في “تويتر” لطفل يحاول التقاط علبة من رقاقات الحبوب مرفقة بتعليق “صنعت ليدين صغيرتين”.
كما أعاد سكاربورو نشر تغريدة للصحافي في “سي أن أن” جيك تابر قال فيها: “بالمناسبة، كيف تجري حملة السيدة الأولى ميلانيا ترامب لمكافحة التنمر على الإنترنت؟”.
وسرعان ما توالت الردود المنتقدة للرئيس، ومنها تغريدة للسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام قال فيها: “السيد الرئيس، إن تغريدتك دون مكانة المنصب وتختصر كل ما هو خطأ في السياسة الأميركية وليس عظمة أميركا”.