كتبت صحيفة “الاقتصادية” السعودية: يعاني حسن نصر الله، أمين “حزب الله” اللبناني، فصاما عقليا وخواء روحيا.
أما الفصام العقلي فهو ناجم عن لبسه عباءة المواطنة اللبنانية فيما هو يرسف في قيود عمالة إيرانية هي الأقذر، يحركه مرشدها علي خامنئي بالريموت كنترول، ما إن يقول خطبة ديماجوجية هوجاء حتى يقال له أن يخطب بالحماس نفسه في الاتجاه المعاكس. وبين محنة الفصام والكلمات الدجالة جعل من لبنان وأهله رهينة ميليشياته وجلب عليه كوارث تأزيم وضعه المالي والاقتصادي ومعيشة ضنكا محفوفة بالخوف وغامض المستقبل.
أما الخواء الروحي فهو عجز العمامة السوداء والعباءة الكالحة واللحية الشعثاء عن أن تتستر على مزالق لسان زلق وعبارات يناقض بعضها بعضا عاجزة عن شيء من المنطق ومفلسة من التبرير.. حتى قر في الأذهان أن هذا العميل الدجال نصر الله مثال بائس على إفلاس روحانية الدين لديه وسداد العقل معا.
ومن الواضح أن نصر الله منذ زمن لا ينفش ريشه بصورة من مخبئه تحت الأرض إلا بالانحراف بكل حديث في اتجاه كيل السباب للسعودية وأهل الخليج، وكل العرب والقوى الدولية التي لا تمانع، مثله، في سعاره للإرهاب والاغتيالات والتخريب والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان وضرب سلمها الاجتماعي.. غير قادر على أن يبرهن ولو لمرة على إدانة تمس السعودية بغير لجاجة الدجل، في حين يصفعه العالم يوميا بالإشادة بدور السعودية البارز المشهود في نجاحات باهرة بسحق الإرهاب ومطاردة تمويله وتتبع مسالكه معلوماتيا، وعلاقات مشبوهة استطاعت السعودية كشفها لمصلحتها ولمصلحة دول في الغرب والشرق على حد سواء.
ولأن حسن نصر الله بات اليوم عارا مكثفا وعمالة بالدرك الأسفل من الوضاعة والانحطاط.. ها هو بصوته وبكلماته النكراء تسقط الأقنعة عنه اليوم دفعة واحدة في توحش خطابه الأخير المجاهر بفتح أرض لبنان لكل الإرهابيين من كل مكان، كي يأتوا للانضواء تحت مظلة إرهابه، ضاربا بعرض الحائط وطوله كل احتراس كان يراوغ به أحيانا فيتحدى المواثيق والمعايير والقانون الدولي وما طرح في سجلات مؤتمرات المحاربة الدولية للإرهاب وما أجمعت عليه الدول ودونته مدونات الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات الراعية للسلم والأمن في العالم. كل ذلك بزعم الحرب على إسرائيل بعدما تلقى الضربات الموجعة في سورية وتساقطت ميليشياته وفتح مآتم يومية في بيوت لبنان.
أجل.. حسن نصر الله يتحدى العالم ويجاهر بالقول “يا إرهابيي العالم تجمعوا” لتحويل لبنان المختطف من قبل حزبه الشيطاني إلى نسخة أخرى من أفغانستان، طالبان والقاعدة وغيرهما من عصابات الإرهاب.. ولسان حال نصر الله وحزبه، ما يريده الولي الفقيه في طهران فهو ما عليه أن يهرول بالسمع والطاعة لإنفاذه، وليذهب لبنان وأهله إلى الجحيم.. ولتذهب السعودية وقوى الحرب على الإرهاب وصناعة التنمية والسلام والأمن إلى حيث يريد أن يأخذهم في دروب كارثية لا يحسن نصر الله وحزبه سواها، لكن هيهات.. فلن يذهب لبنان وأهله، ولا السعودية وقوى الخير معها إلا إلى حيث مسار الشرعية الدولية.. وحيث حقوق الإنسان.. وحيث حرمة الأوطان.. فنصر الله ووليه الفقيه في حصار الشرعية الدولية والخناق يضيق عليهما يوما فيوما.. ولن يكون نصر الله وراعيته إيران استثناء في مسار التاريخ.. وهو مسار تنتصر فيه الكرامة الإنسانية وتشرق فيه شمس الحرية مهما صال الباطل وجال ومهما حاول الظلاميون جعل النهار ليلا.. فالعقل السديد والروحانية الصادقة لهما دائما الكلمة الأخيرة.