إعتبر رئيس “كتلة المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة أنّه “ما من قانون انتخابي الا وله حسنات وسيئات، لكنّ من حق اللبنانيين ان يجربوا شيئاً جديداً، وربما بتجربتهم له يترحمون على القديم. لكن الآن لدينا قانون يجب ان نحترمه”.
السنيورة، وخلال جولة له في مدينة صيدا، أعرب عن تخوفه من اشكالات في قانون الانتخاب الجديد في ما يتعلق بتقسيم مدينة بيروت “عاصمة كل اللبنانيين وعاصمة العيش المشترك بينهم”، معتبراً انّ “هذا هو النموذج الذي يجب ان نعطيه عنها، وليس ان نقوم بتقسيمها ونعطي ذلك نموذجاً”.
وأكد “الوقوف الى جانب القوى العسكرية والأمنية اللبنانية بوجه المجموعات الارهابية التي تعرض الأمن والسلم الأهلي في لبنان للخطر وتحاول ان تجر لبنان الى ان يقع في الأتون الذي تقع فيه بلدان اخرى”.
وفي ردّ غير مباشر على الكلام الأخير للامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، انتقد السنيورة “محاولة البعض توريط لبنان بأن تصدر تصريحات من هنا وهناك بأننا نريد ان نتدخل في بلد آخر”، وقال: “كفى لبنان هذه التجارب وهذه المغامرات، وهذا التهور غير مقبول ولا اعتقد انّ اللبنانيين مستعدون للتفريط بسلمهم الأهلي ليلبوا ما يقوله أحدهم من اننا نريد ان نتدخل من هنا وهناك”.
وعما اذا كان ينوي الترشح للانتخابات النيابية في دائرة صيدا-جزين، قال: “قلت سابقاً واقول الآن انّه لا يزال لدينا على الأقل عشرة اشهر، ونحن نفكر في هذا الموضوع، وقلت انّ هناك كثرا طوال النهار منشغلون هل أترشح ام لا. فأجبتهم ببيت للمتنبي “أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم”.
وعن الاعتداء الارهابي الجديد على الجيش في عرسال، قال السنيورة: “لقد مضى علينا فترة ولبنان يتعرض لهذه الهجمات التي يقوم بها أناس لا علاقة لهم بالاسلام ولا الدين ولا الأخلاق ولا الانسانية على الاطلاق. وهم كما يتبيّن لاحقاً امّا انهم منحرفون فكرياً او انهم اصبحوا عملاء لمن يسيرهم ويرغب بأن يخلق حالة من عدم الطمأنينة وعدم الأمان والاستقرار في لبنان ككل. واعتقد انّ اللبنانيين في الأكثرية الكاثرة منهم يريدون الاستقرار وان يستمر لبنان مكانا للسلام والسلم الأهلي”.