Site icon IMLebanon

العهد للأجهزة الأمنية: أضربوا بيد من حديد!

تقول مصادر سياسية للوكالة “المركزية” انّ الواقع الامني في البلاد يحظى باهتمام رئاسي كبير، اذ انّ هذا الحرص لا يقتصر فقط على الوضع الحدودي، حيث عين الجيش ساهرة لمنع أي تسلل ارهابي، بل يشمل أيضا الامن في الداخل، مشيرةً الى انّ العهد وأركانه وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، زودوا الاجهزة العسكرية والامنية بتعليمات واضحة للضرب بيد من حديد حيث يجب، وأعطوهم ضوءا أخضر قويا ودعما مطلقا للتصرف وفق ما تقتضيه الحاجة، بما يحمي الاستقرار الذي تنعم به الواحة اللبنانية ويعززه.

وفي السياق، تلفت المصادر الى انّ الدعم الرسمي هذا، أثمر في الواقع تفعيلا لجهود المؤسسة العسكرية في مجال مكافحة الارهاب. فالجيش الذي أظهر على مر السنوات الماضية تفوّقا في هذا الحقل، بشهادة أكبر القوى الدولية والغربية والاممية، ساهم إتمامُ الانتخابات الرئاسية من جهة، وتعيينُ قائد جديد على رأسه هو العماد جوزيف عون بهدوء وبعيدا من السياسة، من جهة ثانية، في “صقل” أدائه ومضاعفة انجازاته خصوصا في العمليات الاستباقية التي كان آخرها اليوم حيث داهم مخيمات للنازحين السوريين في عرسال وتمكن من احباط عمليات أمنية كان يعتزم المخططون لها تنفيذها من زحلة الى بيروت وفق المعلومات المتوافرة.

ورغم تفجير عدد من الانتحاريين أنفسهم خلال المداهمة ما أدى الى وقوع اصابات طفيفة في صفوف العسكريين، الا انّ العملية انتهت بنجاح وأوقف الجيش في نهايتها المئات على ذمة التحقيق كما ضبط أربع عبوات ناسفة معدّة للتفجير. وفي سياق الانجازات نفسها، أوقفت استخبارات الجيش اليوم أيضا، قاتل الشهيد المقدم نور الدين الجمل في عرسال وهو مطلوب خطير سوري الجنسية يدعى “احمد خالد دياب”.

هذا على الحدود، أما في الداخل، فتشديد رئاسي لا يقل حزما على ضرورة وضع حد للفلتان وأبشع تجلياته فوضى السلاح العشوائي الذي بات مؤخرا يتسبب بسقوط ضحايا في شكل شبه يومي. وفي هذا الاطار، وبعد الضجة التي أثارتها جريمة قتل الشاب روي حاموش منذ أسابيع، أوقفت الاجهزة بسرعة قياسية القتلة ولوّح رئيس الجمهورية ووزير الداخلية نهاد المشنوق بتفعيل عقوبة الاعدام، لردع المجرمين.

وفي خانة الإحاطة والغطاء الرئاسيين للاجهزة، تدرج المصادر ايضاً الزيارة التي قام بها الرئيس عون اليوم إلى مقر قيادة قوى الامن الداخلي، حيث كان في استقباله المشنوق والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان.