بالأمس القريب كانت الدمى التي تتحدث وتقول “أمي وأبي” تعد ابتكاراً مدهشاً في حد ذاته، إلا أنها أصبحت غير لافتة اليوم لانتباه الأجيال الجديدة من الأطفال، فالدمى الذكية التفاعلية احتلت المكانة الأولى من اهتماماتهم.
لذا يعمل الباحثون على ابتكار دمية جديدة يمكن أن تتعرف على 8 حالات من مشاعر الطفل، مثل الاندهاش أو السعادة، بفضل رقائق وبطارية، تمنح الدمى صفات الذكاء الصناعي، وفقاً لما نشرته صحيفة “نيويورك بوست”، نقلا عن دورية “نيو ساينتيست”.
ويقول المسؤول الرئيسي عن المشروع، أوسكار دينيز، من جامعة كاستيلا لا مانشا في إسبانيا: “في المستقبل القريب سوف نرى عدداً لا يحصى من العيون في كل مكان لن تكون لمجرد مشاهدتنا وإنما ستحاول مساعدتنا أيضا”.
ولا تزيد تكاليف إنتاج رقائق دينيز عن حوالي 130 دولاراً أميركياً للواحدة، ولا تتطلب توصيلها إلى الإنترنت لكي تعمل. ستوظف الدمية كاميرا بدلا من ميكروفون لمعالجة البيانات، أي لقراءة تعبيرات وجه الطفل والإفصاح عنها.
ولا يعد هذا الابتكار الأول من نوعه، فالدمى الذكية التفاعلية موجودة بالفعل، ولكن يوجد مخاوف بشأنها فيما يتعلق بالخصوصية. فدمية “ماي فريند كايلا” ودمية “هالو باربي”، اللتان أثارتا جدلاً واسعاً في العام الماضي بشأن خصوصية الأطفال، ترسلان طلبات الأطفال إلى سحابة cloud عبر الإنترنت أولا من أجل أن تستجيب وتتفاعل مع الطفل.
فعلى سبيل المثال يمكن للطفل أن يقول للدمية كايلا: “هل أبوح لك بسر؟” فتجيب الدمية (بعد إرسال الصوت إلى كلاود) بالرد قائلة: “نعم بالفعل يمكنك ذلك”. وبالطبع لا يحب الآباء أن يتم خرق خصوصية أطفالهم الذين يتحدثون بحرية أكثر مع الدمى الخاصة بهم.