يعيش لبنان صيفا مميزا وإستثنائيا بحيث يشهد مهرجانات متعددة وكثيفة، فلا يمر يوم واحد من دون حفل موسيقي أو إحتفال في أكثر من منطقة، ومن بين تلك المهرجانات مهرجان غلبون الدولي.
تعيش بلدة غلبون الجبيلية واقعا مميزا وفريدا من نوعه هذا العام إذ استطاعت وضع نفسها على الخريطة السياحية للبنان بإمتياز.
مهرجانات غلبون تمتد لمدة 4 أيام بدءا من الخميس 29 حزيران حتى الأحد 2 تموز.
الخميس 29 حزيران كانوا الرواد على موعد مع الفنانة العالمية هيلين سيغارا، والجمعة 30 حزيران كانوا على موعد مع الفنان العالمي أليسندرو سافينا، أما السبت 1 تموز فيحي الحفل الملحن والمؤلف مروان خوري، والأحد سيكون هناك 3 فنانين وهم طوني حنا وبلال ورواد.
فما الذي أدى الى نجاح مهرجان غلبون هذا العام؟ وكيف كانت التحضيرات؟
إقبال كثيف وجدول حافل
رئيسة لجنة مهرجانات غلبون ندى عاد تؤكد في حديث لـIMlebanon أنه “مرّ 6 سنوات على تنظيمهم مهرجانات غلبون ولكن هذا العام قررنا القيام بنقلة نوعية وعلى مستوى عال جدا وعالمي أكان من ناحية التنظيم والمعدات والامور التقنية او من ناحية الصوت والإضاءة والفنانين، وقررنا تقسيم المهرجان بين أجنبي وعربي”.
وتضيف: “هذا العام فضلنا استقدام الفنانين هيلين سيغارا، وأليسندروا سافينا، من أجل التنويع في الخيارات كي لا نكرر أنفسنا، والسبت 1 تموز سنكون على موعد مع الفنان مروان خوري، فالبطاقات بيعت كلها والاقبال جيد جدا، أما الأحد 2 تموز فسيكون هناك 3 فنانين وهم طوني حنا وبلال ورواد والحفلة مكتملة أيضا بالحضور”.
وتشير عاد الى أننا “متفاجئين من الاقبال الكثيف الى المهرجان وكل هذا يعود فضله الى العمل الكبير الذي قمنا به لكي نحصل على هذه النتيجة الجيدة وهدفنا كان وضع غلبون على الخريطة السياحية وبالفعل نجحنا بهذا الامر، فحتى المغتربين الذين جاؤوا الى لبنان هذا الصيف نظموا اوقاتهم كي لا يفوتوا المهرجان”.
مدرج لـ1300 شخص وطرقات معبّدة
وتكشف عن أن “المدرج الذي تقام عليه الاحتفالات يقع عند تلّة سيدة الحوش ويطل على الهضاب والضيع المجاورة كما وأنه يتسع لـ1300 شخص فضلا عن تأمين موقف للسيارات يستع لـ700 سيارة، كما وأن البلدية قامت بتنظيم الطرقات تفاديا لأي إزدحام سير، وعملنا مع رئيس البلدية إيلي جبرايل الذي له فضل كبير بنجاح المهرجان الذي بدعمه وبدعم المجلس البلدي استطاعوا التواصل مع وزارة الاشغال لتأمين الزفت لتعبيد الضيعة بأكلمها وهذا انجاز حققناه، وقمنا بانشاء مجمع يحتوي على اكشاك للأكل والمشروبات لتلبية حاجات الرواد”.
وتشدد عاد على أن “هناك اقبالا كبيرا وواسعا هذا العام من مختلف المناطق اللبنانية، وهذا الأمر مفيد لغلبون وأدى الى إفتتاح بيوت ضيافة بحيث يمكن للمواطنين التوجه الى المنطقة وتمضية عطلة نهاية الاسبوع، فغلبون اصبحت اليوم مشهورة بمهرجانها الدولي كما وانها ضيعة نموذجية خضراء وتتميز بجمالها الطبيعي”.
وتضيف: “بعد نجاح المهرجان هذا العام بدأنا من اليوم وضع الأفكار من أجل التحضير لمهرجان غلبون للصيف المقبل من أجل تحسين الوضع أكثر فأكثر، وبفضل جهود الجميع والاستراتيجية الناجحة استطعنا القيام بنقلة نوعية ومميزة وضعتنا على الخارطة السياحية”.