بعد عدّة تصريحات وتقارير سابقة لخبراء ومسؤولين دوليين تؤكد استخدام غاز السارين في شمال سوريا مطلع نيسان، أتى التأكيد الرسمي، من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، عبر تقرير جزم أن غاز السارين استخدم في هجوم خان شيخون في محافظة إدلب بسوريا في الرابع من نيسان.
فبعد إجراء مقابلات مع شهود وفحص عيّنات خلصت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن “عددا كبيرا من الناس الذين مات بعضهم تعرضوا للسارين أو مادة تشبهه”.
وتعليقاً على تلك النتائج، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة، إن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية بشأن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا يثبت بشكل واضح لا لبس فيه أن غاز السارين استُخدم في نيسان الماضي. وأضافت في بيان “نتائج هذا التقرير لا تقبل الجدل”.
كما شددت الخارجية الفرنسية “على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وأعضائها تحمل مسؤوليتهم، والتنديد بأشد العبارات الممكنة بهذا الانتهاك غير المقبول لنظام حظر الانتشار”.
وقبل ذلك، أكدت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها أنه لا شكوك لديها في استخدم النظام للسارين في مجزرة خان شيخون شمالي سوريا.
في المقابل، شككت وزارة الخارجية الروسية بالمعلومات التي استندت إليها منظمة حظر الأسلحة حول هجوم خان شيخون، ووصفت الأدلة بالمشكوك فيها، واعتبرت التقرير منحازا وغير موضوعي.
يذكر أن نظام الأسد قصف خان شيخون بالكيمياوي في ريف إدلب في 4 نيسان الماضي، وراح ضحية المجزرة 100 شخص، وأصيب 400 آخرون.
وقد دفع هجوم خان شيخون الولايات المتحدة إلى تنفيذ ضربة صاروخية على قاعدة الشعيرات الجوية في حمص بسوريا، قالت واشنطن إن الهجوم بالغاز السام انطلق منها.
ويمكن لتحقيق مشترك بين الأمم المتحدة والمنظمة الآن دراسة الواقعة لتحديد الجهة المسؤولة.