أكد عضو تكتّل التغيير والاصلاح النائب آلان عون أن الانتقال الى النظام الانتخابي النسبي يعتبر بمثابة ثورة صغيرة على النظام السياسي وعلى الطبقة السياسية، وهو سيطوّر الحياة السياسية ويأخذها الى مكان آخر، وقال عون أن من لا يزال يشكّ في هذا الأمر عليه أن ينتظر نتائج الانتخابات المقبلة، متوقّعاً أن هذا القانون سيحمل الكثير من المفاجآت على مستوى المجموعة والأفراد.
ورأى عون في حديث لصحيفة “النهار” الكويتية أن فقدان عنصر الاصطفاف السياسي عقّد اللعبة الانتخابية أكثر على مستوى التحالفات، وقد يخلق اشكالية ربّما تضطرنا للتعاطي بنماذج مختلفة من التحالفات وفقاً للدوائر، ووفق اعتبارات حسابية معيّنة، مؤكداً أن التحالفات قد تتم على القطعة لأنه لا يوجد نموذج واحد يمكن تعميمه على كل الدوائر.
وعن التحالف والتنافس بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية في الانتخابات، قال عون: من يذهب باتجاه تنافس داخلي بين مرشّحيه ضمن الحزب الواحد دون أن يخشى انقسامات داخلية، عليه أن يتقبّل فكرة التنافس بين الحلفاء، دون أن يؤدي هذا الواقع الى فرط الحد الأدنى من التفاهم السياسي الذي توصّلنا اليه. فنعم نحن نتوقّع أن يحصل تنافس انتخابي بيننا وبين القوات اللبنانية الا أن هذا التنافس لن يفسد في الود قضيّة بكل تأكيد.
اذا كانت القوات اللبنانية تملك تمثيلاً تستحقّه في الشارع اللبنانية، والمسيحي تحديداً، فلها كامل الحق بالحصول عليه. وعدم القبول بهذا الواقع هو تسليم بالقوانين الانتخابية التي كانت تقصي أصحاب التمثيل وتحاسبهم انتخابياً. في النهاية نحن نبحث عن قانون انتخابي يعكس صحّة تمثيل الناس، وبالتالي علينا أن نتقبّل خيار الناس أياً يكن.
ولا يرى النائب في «الوطني الحر»، آلان عون، أن التقارب بين «المردة» و«القوات» يستهدف «التيار» الذي يملك الحيثية الكافية لخوض الانتخابات بالتحالف مع قوى أخرى أو منفردا في معظم الدوائر اللبنانية وبينها هذه الدائرة الشمالية.
وأوضح النائب الآن عون لـ«الشرق الأوسط» أنه «من المبكر الحديث عن تحالفات انتخابية ونحن لا نزال ندرس هذه الخيارات ولم نبدأ لغاية الآن بالتواصل مع الأحزاب، الحلفاء منهم والخصوم، وبالتالي لا يوجد شيء مستحيل في هذه الدائرة التي لا ينحصر الحضور فيها على الأحزاب الثلاث فقط»، مضيفا: «وبالتالي يمكن أن نلتقي مع حليفنا (القوات) أو حتى مع (المردة) الذي لا ننكر أن العلاقة معه بحاجة إلى ترميم قبل الحديث عن تعاون انتخابي أو مع قوى أخرى كما قد يكون القرار هو خوض المعركة بشكل منفرد».
