أفادت مواقع تراقب تحركات الطيران العسكري بأن طائرة استطلاع أميركية اقتربت السبت 1 تموز 2017 إلى مسافة نحو 40 كم من القاعدة الروسية في ميناء طرطوس، وسط تكثيف تحليقات أميركية قرب السواحل السورية.
وقالت مواقع إلكترونية غربية معنية بمراقبة تحركات الطيران العسكري حول العالم، إن طائرة استطلاع أميركية من طراز RC-135U التي تحمل رقم 64-14847 وإشارة النداء HAMAL27، انطلقت السبت من القاعدة الجوية “سودا- باي” الواقعة بجزيرة كريت اليونانية، وحلقت لفترة طويلة على طول الساحل السوري، واقتربت من القاعدة العسكرية الروسية بطرطوس إلى مسافة نحو 40 كم.
ويوم الجمعة، كانت طائرة دورية أميركية مضادة للغواصات من طراز P-8A Poseidon تحمل رقم 168852 أقلعت من قاعدة “سيغونيلا” الجوية بجزيرة صقلية الإيطالية وقامت بتحليق دائري بالقرب من طرطوس فوق المياه الدولية في البحر المتوسط.
والأربعاء الماضي، نفذت 4 طائرات أميركية على الأقل وطائرة نرويجية واحدة تحليقات استطلاعية قبالة طرطوس.
وأشار مراقبون إلى أن الجيش الأميركي كثف، في الآونة الأخيرة، التحليقات الاستطلاعية في منطقة شرق البحر المتوسط، وبالقرب من القواعد الروسية في سوريا، حيث توجد مجموعة السفن الروسية الدائمة المرابطة.
ومنذ بداية الأسبوع الجاري نفذت طائرات أميركية ما لا يقل عن 15 عملية استطلاع بالقرب من الحدود البحرية السورية.
ومن المرجح أن زيادة اهتمام الجيش الأميركي بالقواعد العسكرية الروسية في سوريا تتعلق بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الروسي فاليري غيراسيموف، مؤخرا، قاعدة حميميم الجوية، ومزاعم واشنطن التي ظهرت مطلع الأسبوع الحالي القائلة أن الحكومة السورية تعد هجوما كيميائيا جديدا ضد المعارضة، والتي وصفتها دمشق بـ”عارية عن الصحة”.
من ناحية أخرى، أطلقت البحرية الروسية من فرقاطتي “الأميرال إيسين” و”الأميرال غريغوروفيتش” وغواصة “كراسنودار” الموجودة في البحر قرب منطقة طرطوس صواريخ مجنحة استهدفت مواقع “داعش” على الأراضي السورية.