استنكر وزير العمل محمد كبارة “عودة التقنين الكهربائي القاسي والعشوائي الى مدينة طرابلس وجوارها من دون مراعاة موجة الحر التي تفرض مزيدا من المعاناة على المواطنين، في وقت لا يزال فيه أصحاب المولدات يمعنون في فرض شروطهم واستغلال حاجات المواطنين، مستغلين غياب وزارة الطاقة عن القيام بالدور الوطني المنوط بها والاخلال بوعودها في تأمين ساعات إضافية من التغذية”.
كبارة قال في بيان: “استبشرنا خيرا بافتتاح محطة توليد جديدة في لبنان وبإعلان وزارة الطاقة بأن التغذية الكهربائية ستتحسن الى حدود ثلاث ساعات إضافية في اليوم، لكن حتى الآن يبدو أن طرابلس غير موجودة في حسابات وزارة الطاقة، وبأنها عاصمة لبنان الثانية إذ عاد التقنين القاسي بعد شهر رمضان المبارك وعاد بعض أصحاب المولدات الى الامعان في استغلال حاجات المواطنين للكهرباء من خلال فرض شروطهم وتعرفاتهم التي لا تخضع لأي حسيب أو رقيب”.
وأضاف: “التيار هو حق لكل اللبنانيين، وطرابلس هي جزء من لبنان ولها الحق بالتغذية الكهربائية العادلة، وهذا لم يتحقق حتى الآن، بل على العكس الأمور تزداد سوءا مع إزدياد موجات الحر، وهذا ما لن نقبل به، ونحذر من تداعياته، فلن نرضى بأن تكون التغذية في طرابلس أقل من أي مدينة أخرى في لبنان محسوبة سياسيا على هذا التيار أو ذاك، علما أن طرابلس هي المدينة الأكثر إلتزاما لدفع فواتير الكهرباء”.
ودعا كبارة وزير الطاقة سيزار ابي خليل الى تحمل مسؤولياته في هذا الاطار ومعاملة طرابلس كما يعامل المناطق المحسوبة على تياره السياسي وتتمتع بتغذية كهربائية مميزة”، رافضًا أي تعصب مناطقي أو طائفي على صعيد توزيع التيار، كما دعا مؤسسة كهرباء لبنان الى أن تكون أكثر عدالة مع طرابلس”.